05. الندوة العلمية الدولية: سؤال التنمية في فكر مالك بن نبي: التنمية الاجتماعية والثقافية 30-31 أكتوبر 2024
Permanent URI for this collectionhttps://dspace.univ-eloued.dz/handle/123456789/37672
Browse
Browsing 05. الندوة العلمية الدولية: سؤال التنمية في فكر مالك بن نبي: التنمية الاجتماعية والثقافية 30-31 أكتوبر 2024 by Subject "الثقافة"
Now showing 1 - 3 of 3
- Results Per Page
- Sort Options
Item استراتيجية الثقافة في العملية التنموية للأمم من خلال فكر مالك بن نبي رحمه الله(University of Eloued, 2024-10-30) بن عثمان فهيمةالثقافة (culture) من المفاهيم التي ما زال يكتنفها الغموض في المجتمع الإسلامي، سواء من ناحية التعريف أو الوظيفة، فكثيرا ما نخلطها بالتعليم، فهي من المفاهيم التي لم تحدد بعد في مجتمعنا، لذلك كلما أردنا الحديث عنها أوردنا معها الكلمة باللاتينية، وكأنها عكاز تستند عليه ليفهم معناها. أعطى مالك بن نبي-رحمه الله- أهمية كبيرة للثقافة من خلال كتاباته، لأهميتها في البناء الحضاري للأمم، وأفردها بكتاب خاص، فعرفها وعمل على تجلية معناها، وبين مفردات المنظومة الثقافية مع بيان أهمية هذه المفردات في تنمية المجتمع، ذلك أن الثقافة هي المحيط والجو الاجتماعي الذي ينشأ فيه أبناء المجتمع، وأسلوب الحياة وطريقة التعامل يؤخذان من المحيط الاجتماعي الذي ينشأ فيه الإنسان، فالراعي والطبيب ينشآن في نفس المجتمع فيتصرفان مثل بعضهما البعض اتجاه الأحداث، لأن المجتمع الذي نشآ فيه واحد، لذلك وجدنا في المجتمع الإسلامي الحاكم والرعية في مستوى واحد، يقول عمر بن الخطاب: "إذا أخطأت فقوموني"، فتيجب الرعية: "لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا"، المحيط الاجتماعي يمد الفرد بالقيم الأخلاقية والذوق الجمالي والمنطق العملي والتوجيه الفني والصناعي، وهي مقومات نهضة الأمم و تحضرها. لذلك لما جاء الإسلام أحدث ثورة ثقافية جديدة، غرست قيما روحية وأخلاقية، وهذبت الذوق العام بقيم جمالية، وشجعت على العمل والسعي والضرب في الأرض والابتعاد عن المسألة ومد اليد، فقامت الحضارة الإسلامية بهذه الثقافة التي صار المجتمع يعيش في جوها، وتحولت إلى أسلوب حياة ومنهج في التعامل. بيّن مالك بن نبي- رحمه الله- أن وظيفة الثقافة هي خلق اللحمة بين أفراد المجتمع، فيكون الالتزام بين المجتمع وأفراده، حيث يحتوي المجتمع أفراده، ولا يسمح لهم بالخروج عنه، حين يضبط سلوكاتهم وتصرفاتهم، ويشعر الفرد بمسؤوليته اتجاه المجتمع بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا حدث أن فقد المجتمع سلطته على أبنائه، وفقد الفرد حق النقد هنا تحدث الأزمة الثقافيةItem المعالجة الفكرية لقضية الثقافة فى المشروع النهضوى لمالك بن نبى(University of Eloued, 2024-10-30) محمد عبد السلام بيومى، خلفيمكن للمتتبّع للمسار الفكرى لمالك بن نبى أن يلحظ التأثير الذى مارسه مشروعه الفكرى وأطروحاته النظرية حول موضوعات على جانب كبير من الأهمية، وفى مقدمتها: الثقافة، الحضارة، التخلف، النهضة، والاستعمار،....وغيرها. كما أن السقف الفكرى والأفق المعرفى الذى ينطلق منه مشروعه النهضوى والتغييرى يتأسس على أن جوهر الحياة يكمن فى منظومة الأفكار(1). وبناء عليه فإن هذا المشروع يتميز بكونه مشروعاً شاملاً يمسّ جميع جوانب المجتمع وثقافته الروحية والمادية، فهو يُعد واحداً من أهم المشاريع الفكرية النقدية فى تاريخ الفكر العربى الحديث فى نقده للمجتمعات العربية والإسلامية وفق رؤية فكرية ومنهجية متكاملة تُركز على فهم أصول المشكلات المجتمعية وطرح أنسب الحلول بعيداً عن الرؤى التجزيئية(2). إن القيمة العلمية التى تحملها أفكار مالك بن نبى تبدأ من العلاقة القوية بين الفكر والواقع، والثقافة والبناء، وهى علاقة تشير إلى اتساع نظرته وتميز منهجه فى دراسة قضايا ومشكلات العالمين العربى والإسلامى فى عصر يشهد أعظم التحديات الحضارية، وأكبر التغيرات الثقافية والعلمية(3). من اللافت للنظر أن هناك طفرة كبيرة فى الكتابات حول مالك بن نبى (مقالات ومؤلفات ورسائل جامعية)، والتى بدأت فى العقد الأخير من القرن العشرين، وتصاعدت فى العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، ومازالت فى حالة تصاعد ولم تتراجع أو تتوقف، الطفرة التى كان يُفترض منها أن تلفت الانتباه إلى الأبعاد الغائبة وغير المطروقة؛ سعياً وتجنباً لآفات التكرار والاجترار، ومنعاً من الإصابة بالرتابة والجمود(4). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــItem النموذج المعرفي في تحليل مفهوم الثقافة عند مالك بن نبي(University of Eloued, 2024-10-30) بن عزوزي محمدإن تحليل مالك بن نبي لمفهوم الثقافة أحاله إلى مستويات تحليلية متنوعة استطاع من خلالها أن يتعمق هذا المفهوم وفق سياقات أنطولوجية ومعرفية متعددة، مكنته من وضع نموذج معرفي ذي فرادة قل مثيلها في المنظومات الفكرية الحديثة، فلا أدل على ذلك من إمكانية الاستثمار لهذا النموذج وتجسيده واقعا، من منطلق أن مفكرنا لم يكن مفارقا لواقعه منفصلا عنه، بل كأن أشد ما يكون التصاقا ببيئته التي نحتته ونحتت فكره، ولعل مفاهيم من قبيل التوجيه الأخلاقي، التوجيه الجمالي، المنطق العملي، والصناعة مفاهيم وظفها مفكرنا في سبيل تقديم رؤيته ليس عن التنمية فحسب، بل عن النهضة والحضارة في سياقاتها الشمولية، فيكون معها مفهوم التنمية من الحتميات التي تتحقق تلقائيا، وإذن فنحن هنا أمام سؤال معرفي ووجودي مهم ولعله سؤال طرحه مالك بن نبي في زمنه وها نحن نطرحه مرة أخرى لكن بتمظهر يتسق مع واقعنا فيكون السؤال هنا عن الحالة الراهنة لمجتمعنا أولا وهو واقع الحال، ثم ما هو المصير الذي نتوقعه ثانيا وهو ما قد يفضي اليه المآل. وعليه فنحن في هذه الورقة سنحاول الإجابة عن التساؤل التالي، كيف يمكن للتنمية كونها نظرية في المعرفة أن تنتقل إلى المستوى الواقعي فتصبح نظرية في السلوك، وللإجابة عن السؤال لابد من الرجوع إلى المستويات التحليلية الثلاث التي قاس بها مالك بن نبي فكرة الحضارة، الإنسان التراب والوقت، وكيف لهذ العناصر أن تسهم في تحريك عجلة التنمية