الآليات التشاركية و كفاءة الأداء في الجماعات المحلية دراسة حالة بلدية جامعة

Abstract

الديمقراطية التشاركية عرفت تطورا تاريخيا بداية من الديمقراطية في الحضارة الرومانية الى ان وصلت إلى ما يسمى بالديمقراطية التشاركية حاليا، والملاحظ ان الديمقراطية التشاركية هي المعنى الحديث للديمقراطية ، والتي نعني بها المشاركة الفعالة للمواطن في اتخاذ القرارات السياسية والاجتماعية، وبمعنى آخر إشراك المواطن في تسيير شؤونه المحلية، كما تسمح الديمقراطية التشاركية بإدخال مبدأ المساءلة والمراقبة على الدولة ، وتقوم الديمقراطية التشاركية على مجموعة من المبادئ تتمثل في حقوق الانسان ودولة الحق والمواطنة والتعددية السياسية، ومن اجل تفعيل الديمقراطية التشاركية في بلد ما لابد من تحقيق جملة من الآليات نجد من بينها الاستفتاء الشعبي والمبادرة الشعبية وتقديم العرائض، كما يعتمد تطبيقها على توافر عدة شروط أهمها وجود مجتمع مدني منظم ومهيكل، انتخابات حرة وشفافة ، مصادر إعلام متعددة ومتنوعة، ولتحقيق النموذج الديمقراطي وجب ضرورة تفاعل مكونات ضرورية وهي الحكومة، الموطن المحلي، المجتمع المدني، القطاع العام والقطاع الخاص، ورغم محاولة الكثير من الدول تحقيق الديمقراطية التشاركية إلا أنها واجهت العديد من العراقيل تحول دون تفعيلها من أهمها ضعف الموارد المالية والبشرية مع ظهور ظاهرة الفساد المنتشرة بين المسؤولين، وظهور توترات على السطح مثل الاحتياجات وضعف قدرات الفاعلين المحليين وغيرها من العراقيل التي تواجه الديمقراطية التشاركية