الأسرة المعاصرة و تأثيرات التكنولوجيا الحديثة على منظومة القيم الأسرية

dc.contributor.authorبن عثمان, فهيمة
dc.contributor.authorبوهالي, محمد
dc.date.accessioned2019-05-16T08:01:20Z
dc.date.available2019-05-16T08:01:20Z
dc.date.issued2018-12-06
dc.descriptionملتقى التحولات الجديدة لإدارة المرق العام بالجزائر -جامعة يحي فارس المديةen_US
dc.description.abstractعلى الرغم من أن التكنولوجيات الحديثة كان لها دورا بارزا في تغيير المجتمعات وتحويلها من مجتمعات كلاسيكية تعتمد على أدوات بسيطة إلى نمط جديد من المجتمعات التي تعتمد بصورة كبيرة على ما تقدمه هذه التكنولوجيات، لعل ابسط ما يمكن الوقوف عنده هو تغير المفاهيم وظهور مفاهيم جديدة تواكب هذه النقلة النوعية في مسيرة المجتمعات. لقد أدى الانفجار التكنولوجي والمعرفي الحديث إلى تغير يكاد يكون مرضيا على منظومة القيم الأسرية حيث حل الاعتماد على هذه التكنولوجيات وعلى العالم الافتراضي على قيم العلاقات الإنسانية التي تقوم عليها الأسرة فتغيرت بذلك قيمها ووصل هذا التغير حتى ليطال أهم وظيفة للأسرة وهي التنشئة الاجتماعية عبر الإفراط والمبالغة في الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة. لقد حل العالم الافتراضي على الأسرة بالقدر الذي غابت فيه اللقاءات الأسرية التي كانت إلى وقت ما يجتمع في أفرادها حول شخصية معينة من الأسرة، أو حول موضوع للنقاش، ببساطة داخل سقف واحد قد لا يتفاعل الأفراد إلا على نحو افتراضي، الأمر الذي يغيب معه الكثير من القيم. فرضت مواقع التواصل الاجتماعي نفسها على كل أسرة ، و أهمها الفايس بوك ، من أجل التواصل بتكاليف قليلة، و من أجل التعارف و بحثا عن الأخبار و الترفيه و الدردشة و الصداقات . و تمكنت هذه المواقع في الأسرة حتى كادت تصير بديلا عن العالم الحقيقي ، و سيطرت على البعض إلى درجة الإدمان، و بدأت تهدد كثيرا من القيم الأسرية ، هذه القيم التي كانت تحرص عليها الأسرة لما لها من أهمية في لم شمل العائلة و الحفاظ على أبنائها، و أهم هذه القيم التي تهددها وسائل التواصل الاجتماعي بالزوال ، قيمة الاجتماع في السهرة للسمر و المرح الجماعي و النقاش و التحدث، قيمة الاجتماع على مائدة الأكل، قيمة الفضفضة إلى الأهل بدل الغرباء ، قيمة الزيارات في المناسبات و غير المناسبات، قيمة اللعب مع أبناء الجيران و زملاء المدرسة و أبناء الحي، قيمة عائلية مهمة و هي أن الوالدين يعرفان أصدقاء أبنائهم، ليعرفوا أخلاقهم و مدى مناسبتهم للتعامل مع أبائهم، لكن مواقع التواصل الاجتماعي جعلت الأم و الأب لا يعرفان أصدقاء أبنائهما ولا محور الحديث الذي يدور بين الأبناء و هؤلاء الغرباء الذين قد يفوقونهم سنا و قد يجرونهم إلى عالم الجريمة و المخدرات و الإدمان، أو الجنس و الإباحية..الخ فالغرباء قد يكونون خطرا في بعض الأحيان على الطفل أو المراهق. تغيرت القيم في الأسرة و صارت لا تجتمع، لأن كل واحد منشغل بوسيلة تكنولوجية خاصة به، ففي كل غرفة تلفاز، و لكل فرد هاتف ذكي أو لوحة الكترونية مستقلة ، أو كومبيوتر ثابت أو محمول، حتى الأم و الأب منشغلان، الوقت لم يعد مكرس للعائلة،أصدقاء الفايس بوك في كثير من الأحيان يأخذون وقت الأم و الأب و الأبناء، و الوقت الذي تجتمع فيه الأسرة ليلا هو وقت الذروة في الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي ، لا أحد صار متفرغا للآخر، كل واحد منشغل في عالمه الافتراضي. من هذا المنطلق تسعى الدراسة الراهنة لمحاولة الوقوف عند ما خلفته هذه التكنولوجيات من تغيير على مستوى القيم الأسرية، كما تسعى إلى تلمس ما هي أهم القيم الجديدة التي جاءت مع هذا العالم الافتراضي.en_US
dc.identifier.urihttps://dspace.univ-eloued.dz/handle/123456789/711
dc.language.isoAren_US
dc.publisherUniversity of eloued جامعة الواديen_US
dc.subjectالأسرة المعاصرة، التكنولوجيا الحديثة، القيم الأسريةen_US
dc.titleالأسرة المعاصرة و تأثيرات التكنولوجيا الحديثة على منظومة القيم الأسريةen_US
dc.typeOtheren_US

Files

Original bundle

Now showing 1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
Name:
الأسرة ووسائل الاتصال العصرية.pdf
Size:
609.71 KB
Format:
Adobe Portable Document Format
Description:
الملتقى الوطني حول قضايا الأسرة المسلمة المعاصرة في ضوء اصول ومقاصد الشريعة الإسلامية والتشريعات العربية جامعة باتنة الجزائر

License bundle

Now showing 1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
Name:
license.txt
Size:
1.71 KB
Format:
Item-specific license agreed upon to submission
Description: