دور الدبلوماسية الفلسطينية في مسار تحقيق الاعتراف الكامل بالعضوية في الأمم المتحدة

Abstract

عكفت هذه الرسالة على دراسة دور الدبلوماسية الفلسطينية في مسعاها لتحقيق الاعتراف الأممي و نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ، إذ أبرزت هذه الدراسة المراحل التاريخية لمحاولات الاستقلال و إعلان الدولة الفلسطينية بداية بإعلان حكومة عموم فلسطين و الدولة الفلسطينية سنة 1948 ، مرورا بقيام منظمة التحرير الفلسطينية في سنة 1964 ، و وصولا إلى إعلان استقلال الدولة الفلسطينية في سنة 1988 ، ثم توقيع اتفاق أوسلو أو ما يسمى أيضا إعلان المبادئ لترتيبات الحكومة الذاتية الفلسطينية ، و الذي وقعت عليه منظمة التحرير الفلسطينية و الكيان الإسرائيلي سنة 1993 ، وما زامن تلك المراحل من اعترافات على مستوى الساحة الدولية ، و القرارات الأممية التي تزامنت مع كل مرحلة . كما عكفت هذه الدراسة على تأكيد الموقف المبدئي للأمم المتحدة من القضية الفلسطينية ، و الذي جددته المنظمة الدولية في قرارها 181 سنة 1948 لإنشاء دولة فلسطينية ، و قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة قبول فلسطين عضو مراقب في المنظمة بأغلبية ساحقة من قبل معظم دول العالم ، و ما ترتب عليه من استحقاقات قانونية و سياسية في صالح الدولة الفلسطينية و التي تخدم قضيتها على المستوى الدولي . كما عرضت الدراسة مجموعة من البدائل المتاحة أمام الدبلوماسية الفلسطينية لتعزيز مسعاها لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ، ومن بين هذه البدائل حشد المزيد من الاعترافات الدولية لرفع تمثيلها الدبلوماسي في الأمم المتحدة ، وبديل إعادة تكرار طلب العضوية الكاملة و التوجه إلى مجلس الأمن لأجل استصدار توصية إيجابية منه ، وكبديل ثالث تناولته الدراسة تقديم طلب الانضمام إلى عضوية المحكمة الدولية باعتبارها أهم الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة و لتدعم فرصتها في نيل العضوية الكاملة ، ويعد تفعيل القرار 377 متحدون من أجل السلامUnity For Peace كخيار أخر للدبلوماسية الفلسطينية ، حيث يقف أمام عائق مجلس الأمن الناتج عن التعسف في استخدام الفيتو و حق النقد ، و بالتالي اعتماد دولة فلسطين من دولة مراقب إلى عضو دائم في المنظمة عن طريق الجمعية العامة .++

كما أسفرت الدراسة على جملة من النتائج تمثلت في : ـ تعدد البدائل و الخيارات الدبلوماسية المتاحة للقيادة الفلسطينية و التي ترتقي من خلالها إلى العضوية الكاملة في الأمم المتحدة .