إشكالية تشكيل الهوية اإليديولوجية

Abstract

تعد الهوية من المرتكزات الأساسية للمجتمع ، وتتجلى أهميتها في حضورها الدائم في كلؿ المجالات ولاسيما العلوم الاجتماعية والتربوية، وهي لا شعورياً متغلغلة في عمق حياتنا الثقافية، وعلى الرغـم من بساطة الكلمة إلا أنها تتضمن درجة عالية من التعقيد والصعوبة بسبب تعدد دالالتها واصطلاحاتها ومجلاتها .والهوية الإيديولوجية حصيلة لعدة أنواع من الهوية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية والوطنية والقومية، لذا فهي تعبر عن تقاطع النظام الثقافي والمعرفي، ومجموعة المفاهيم المرتبطة بالموضوعات ذات الأهمية، وتصوغ المعتقدات والاتجاهات. وتواجه الهوية الإيديولوجية تحديات مباشرة وغير مباشرة وسط تعدد طبيعة القضايا الفكرية ومصادرها، والتحولات الاجتماعية التي أنتجتها كثافة الثقافة الكونية في عصر المعرفة والانفتاح والعولمة تتمثل ؿ في التركيز على خيارات الفرد المطلقة كمرجع لمخيارات الحياتية اليومية، والعبور الجغرافي لإيديولوجيات السياسية والدينية على جسور تكنولوجيا الاتصال ، والحريات التي نالتها وسائل الإعلام . وسنتناول ؿ في هذه الورقة العلمية الإشكالية التي تواجيها الهوية الإيديولوجية من أجل ؿ التشكيل