دور المؤسسة الدينية في تكريس قيم الحوار الحضاري

Abstract

تعتبر المؤسسة الدينية من الركائز الأساسية في بناء المجتمع، وحصنا للدولة يمكنها به فرض سيادتها وتنظيم شؤونها، لما لها من القداسة والاحترام. وهي قادرة على زرع فكرة الحوار بين المسلمين وتأييدها بالنصوص الشرعية والسيرة النبوية. فتتمكن من النفوس وتثمر تقبل الآخر والتعايش معه في ظل مبادئ وأسس تحفظ للطرفين حقوقهما، وتكريس الحوار كأساس للسلم والأمان بين أطياف المجتمع الواحد أو بين المجتمع الإسلامي وغيره من المجتمعات فكونها مؤسسة منظمة لها تقاليد عمل رسمية يجنب المجتمع خطاب التمييز والطعن في الآخر أو تأجيج الصراع، ويمكنها من محاربة الفهم الخاطئ للنصوص الشرعية والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف. Abstract The religious establishment is one of the main pillars in the building of society, through which the state can impose its sovereignty and organize its affairs because of its sanctity and respect. It is able to consolidate the idea of dialogue between Muslims and support it by legal texts and biography of the Prophet. This leads to the founding of dialogue as a basis for peace and security between the spectra of the same society or between the Muslim community and other communities