إستغلال استراتيجيات الدافعية وعلاقته بالتوافق النفسي لدى تلاميذ سنة أولى ثانوي - دراسة ميدانية في ثانويتين بولاية الوادي -
No Thumbnail Available
Date
2015
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
University of Eloued جامعة الوادي
Abstract
تعتبر المدرسة المؤسسة الثانية بعد العائلة في مدى تأثيرها والدور الذي تلعبه في حياة الطفل والمراهق الذي يقضي سنوات طفولته ومراهقته كلها فيها ولا يغادرها إلا وهو في بدايات الرشد مما يبرر مدى أهميتها البالغة للمجتمع عامة بكل طبقاته الاجتماعية والثقافية.
حيث نفهم العديد من سلوكات المتعلم ضمن نطاق المدرسة وذلك بدراسة شخصيته من كل الجوانب بما فيها الصحة النفسية ومن أهم أبعادها التوافق النفسي الذي يتمثل في محاولة الفرد لإشباع حاجاته النفسية. بحيث يعتبر عملية مستمرة مع الحياة يسعى فيها الفرد إلى تحقيق توازن انفعالي مع ذاته لحل الصراعات والتوتر والشعور بالرضا ومن جهة أخرى تحقيق السعادة مع الآخرين وتحقيق الانسجام الاجتماعي.فبالتالي تقدير الذات يظهر في قدرة المتعلم على مواجهة مختلف المواقف التعليمية .
ولذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار الظروف النفسية للمراهق المتمدرس بما فيها التوافق النفسي الذي له أهمية كبيرة في تحديد المسار الدراسي للمراهق.
ويمكن القول بأن المتعلم اليوم هو المسؤول الأول عن المعرفة فهو الذي يقود ويسير معارفه،ويحاول بقدر المستطاع جعلها أكثر مرونة وفاعلية ليسهل عليه اكتسابها وتوظيفها، والطريق الأمثل لذلك هو التعلم الاستراتيجي أو ما يعرف باستراتيجيات الدافعية والتي تساهم بشكل كبير في تسهيل عملية اكتساب المعرفة ومعالجتها كما تساعد التلميذ في عملية استذكاره وهذا ما يجعل الكثير من التلاميذ يقبلون على استخدامها بالإضافة إلى أنها تجنبهم الوقوع في العديد من المشكلات الدراسية وتمكنهم من التحضير الجيد للامتحانات, وبالتالي يتحسن أداؤهم عليها.
ولذلك نسعى في هذه الدراسة الحالية إلى الكشف عن وجود علاقة بين استراتيجيات الدافعية والتوافق النفسي لدى تلاميذ السنة أولى ثانوي.
وقد جاءت هذه الدراسة الحالية مكونة من جانبين: الأول نظري والآخر ميداني، حيث يحتوي النظري على ثلاث فصول الأول عبارة عن فصل تمهيدي تناولنا فيه إشكالية الدراسة والفرضيات، أهداف وأهمية الدراسة، التعاريف الاجرائية لمفاهيم الدراسة، حدود الدراسة، وأخيراً الدراسات السابقة. والفصل الثاني خاص بإستراتيجيات الدافعية تطرقنا فيه إلى استراتيجيات التعلم حيث قمنا بتعريف استراتيجيات التعلم، وأنواعها، ومبادئها، وتصنيفاتها، ثم قمنا بتعريف الدافعية، بعض المفاهيم المتعلقة بها، أنواعها ثم قمنا بتعريف استراتيجيات الدافعية، واستراتيجيات لتحسين دافعية التلاميذ. أما الفصل الثالث فخصصناه للتوافق النفسي، حيث قمنا بتعريف التوافق النفسي، معاييره، أبعاده، عوائقه، مؤشراته، مجالاته، عوامله.
و الجانب التطبيقي أيضا يحتوي على ثلاث فصول: الفصل الأول خصص لمنهجية الدراسة الميدانية، وتناولنا فيه منهج الدراسة، الدراسة الاستطلاعية، مجتمع وعينة الدراسة الأساسية، أدوات جمع البيانات، الاساليب الاحصائية، أما الفصل الثاني خصص لعرض نتائج الدراسة، والفصل الثالث تضمن مناقشة وتفسير نتائج الدراسة ثم الخلاصة والاقتراحات وفي آخر الدراسة المراجع والملاحق.
Description
تخصص علم نفس