الجودة الشاملة كإحدى إستراتيجيات التغيير التنظيمي

Abstract

تعمل مؤسسات اليوم في ظل ظروف متغيرة وبيئة غير مستقرة فرضت عليها قيودا جديدة منها العولمة بكافة أشكالها ومظاهرها والإنفجار المعلوماتي وتكنولوجيات الإعلام والإتصال وتغير القوانين وتبدل الثقافات, وستظل إدارة التغيير وعمليات التطوير التنظيمي من أهم التحديات التي تواجه القيادات في منظمات الأعمال، بإعتبار ما تتطلبه عمليات التخطيط لها وحشد الموارد المتنوعة لتنفيذ هذه المخططات للتمكن من التفاعل الإيجابي مع التغيرات المستمرة على مستوى بيئتي العمل الداخلية والخارجية، عن طريق اغتنام الفرص والتقليل من تأثير التهديدات الخارجية، وترشيد استغلال نقاط القوة، وإيجاد الحلول المناسبة والسريعة لنقاط الضعف. ويتركز اهتمام المنظمات حاليا، على انتهاج مدخل إدارة الجودة الشاملة، لأنه السبيل الوحيد، الذي يضمن بقاءها، واستمرارها في عالم اليوم، القائم على عولمة الاقتصاد، والتطور المستمر، والمنافسة الشديدة، وانفتاح الأسواق العالمية، وعولمة التجارة الخارجية. تهدف هذه الدراسة المتواضعة إلى تقديم الإطار الفكري والفلسفي، لإدارة التغيير التنظيمي من خلال مناقشة بعض المفاهيم التي نراها ضرورية لفهم أبعاد التغيير و الجودة الشاملة، وإبراز فوائد تطبيقها، وأثرها الكبير في إحداث التغيير التنظيمي المناسب لتدعيم المركز التنافسي للمنظمة، والإرتقاء بالجودة ، وتحقيق التميز