ترقية القطاع الفلاحي كآلية لتحقيق التنمية المستدامة

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مدى تحقيق القطاع الفلاحي للتنمية المستدامة خلال الفترة 2000-2016، وذلك من خلال تحليل مكانة القطاع الفلاحي في الاقتصاد الوطني، واستعراض الجهود المبذولة من طرف الدولة في إطار مخططات الإنعاش الاقتصادي ، بالإضافة إلى تشخيص واقع التنمية الفلاحية على المستوى الوطني،وتحديات ولاية الوادي خصوصا لتحقيق التنمية المستدامة. وتوصّلت الدراسة إلى أن الاهتمام بالقطاع الفلاحي مطلع الألفية الثالثة لم يكن أولوية في سياسات الدولة على أرض الواقع، بل كان في الخطاب الرسمي فقط؛ حيث كانت النتائج ضعيفة مقارنة بالأغلفة المالية المخصصة له. كما أن أداء القطاع الفلاحي في ولاية الوادي شهد تقدم إنتاجي ملحوظ برغم من عدم استخدام كافة الإمكانات الفلاحية الموجودة، ويعود ذلك إلى عدم الاستغلال الأمثل للثروات الفلاحية من جهة، وغياب الثقافة الفلاحية من جهة أخرى، في ظل وجود مشاكل العقار الفلاحي،التامين الفلاحي، التغيرات المناخية، بيروقراطية الإدارة المحلية وسوء التسيير، زيادة على عدم إشراك الفلاح في إعداد وتنفيذ البرامج الفلاحية، إلا أن الولاية حققت أشواطا متقدمة من حيث كمية الإنتاج الفلاحي،محتلة المرتبة الثانية وطنيا ، ويبقى ضمان استدامة القطاع الفلاحي بالولاية مرهون بمدى اتخاذ الدولة لإجراءات شجاعة من شانها احتضان الفلاح وطرح حلول حقيقية في الميدان تساعدها على إرساء دعائم تنمية شاملة ومستدامة The aim of this study is to know the extent to which the agricultural sector has achieved sustainable development during the period 2000-2016 through analyzing the status of the agricultural sector in the national economy, presenting the efforts exerted by the country in the framework of economic recovery plans, And the challenges of El-Oued in particular to achieve sustainable development. The study found that attention to the agricultural sector at the beginning of the third millennium was not a priority in the policies of the country, but was in the official discourse only, where the results are poor if we compare it with the financial amounts allocated to it. Moreover, the performance of the agricultural sector in the Wilayat of El-Oued done remarkable progress without using all the available agricultural resources, because we have not a large agricultural culture on the other, and the problems of agricultural realty, bureaucracy, insurance, climate changes and poor management, in addition to not involving the farmer in the preparation and implementation of agricultural programs, but the state has made progress in quantity of agricultural production, occupying second place nationally, ensuring the sustainability of the agricultural sector which depends on the extent of practicing ecourageous measures which offer real solutions to the farmers and to made comprehensive and sustainable development