أخلاقيات العناية بالاخر من منظور النسوية البيئية

Abstract

ازدهرت مؤخرا البحوث الأخلاقية ذات التوجه البيئي لاتخاذها من الأخلاق ركيزة لتنظيم العلاقة بين الإنسان والبيئة بهدف خلق توازن ايكولوجي وتجنب مُعيقات العلاقات البيئية، خصوصا مع تدهور النُظم البيئية التي أفرزها المجتمع الأبوي، وهو ما تَكشف عنه النسوية البيئية بتنوع نظرياتها وتصوراتها، فهي تركز على النسوية والقضايا البيئية وتقاطعاتها، وبهذا فهي تهدف إلى مشروع تكاملي يسعى إلى إعادة تشكيل جذري للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والقيم المُبَطنة لهذا المجتمع الصناعي، وذلك من خلال استبدال بنيات الهيمنة بممارسات عادلة تضمن مستقبل الأجيال القادمة، فالنسوية البيئية على حد تعبير عميدتها (فرانسواز دي أبون) هي: " مسألة انتزاع الكوكب من ذكر اليوم لإعادته إلى إنسانية الغد"، فالمشروع التكاملي للنسويات البيئيات تتفقن فيه على أنه لن يكون إلا بالتحرّر من أخلاقيات الاستغلال الرأسمالي للبيئة، ويقدمن رُؤى ومقترحات اتيقية (أخلاقية) بديلة تهدف إلى إعادة التوازن المنشود بين الإنسان والبيئة:إحياء الرؤية الأخلاقية العضوية القديمة عند (فاندانا شيفا) والرؤية التعاونية وأخلاق الشراكة عند (كارولين ميرشنت) والرؤية التعاطفية وأخلاق المحبة والرعاية والتضامن عند (كارين وارين) و (فال بلموود). With the goal of achieving ecological balance and avoiding roadblocks in environmental relations, ethical environmental research has recently developed, making ethics the cornerstone for governing the relationship between humans and the environment. This is particularly true given that, as ecofeminism's various theories and viewpoints demonstrate, patriarchal (paternalistic) social structures have weakened natural systems. With an emphasis on the nexus between feminist and environmental concerns, ecofeminism aims to radically transform industrial society's core principles as well as its social and economic structures. To safeguard the future for future generations, hierarchical structures must be replaced with just practices