دوافع وآثار الانتقال إلى النظام المحاسبي المالي الجديد في الجزائر

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى التعريف بالنظام المحاسبي المالي الجديد في الجزائر، والمقارنة بينه وبين المخطط المحاسبي القديم، ومحاولة الكشف عن المبررات والدوافع الحقيقية للتحول وانتقال الجزائر نحو هذا النظام الجديد في المحاسبة، بالإضافة إلى تقييم البيئة المحاسبية في الجزائر لمعرفة مدى مناسبتها لاعتماد هذا النظام. اعتمدت الجزائر المخطط المحاسبي الوطني منذ 1976، وقد أظهر هذا الأخير عدة نقائص من خلال تطبيقه خلال أكثر من ثلاثين سنة، لذلك كانت تلك النقائص مبررا للانتقال نحو النظام المحاسبي المالي الجديد، الذي يركز على المفهوم المالي أكثر من المفهوم المحاسبي، ويسد الكثير من تلك النقائص التي ميزت المخطط المحاسبي القديم. تواجه الجزائر في تطبيق النظام المحاسبي الجديد العديد من الصعوبات التي تجعل البيئة لازالت غير مهيئة بصفة كاملة، لكن هذا لا يعتبر مبررا لترك العمل بهذا النظام، بل من المهم تهيئة البيئة في الوقت الذي يطبق فيه هذا النظام بشكل تدريجي، وتتطلب تهيئة البيئة إعادة هندسة برنامج مقياس المحاسبة في المؤسسات التعليمية، وإعادة الرسكلة الدورية للعاملين في مجال المحاسبة، مع ضرورة تعديل القانون التجاري والنظام الجبائي بما يتماشى مع هذا النظام