مساھمة في دراسة انتشار وباء اللشمانیا الجلدیة في منطقة وادي سوف

Abstract

یعتبر داء اللشمانیات الجلدیة أحد الأمراض الطفیلیة الخطیرة، والذي لا یزال مشكلة صحیة عامة وعویصة لیس فقط لمنطقة وادي سوف بل في الجزائر بأسرھا وجمیع بلدان العالم النامیة. تبین نتائج دراستنا للفترة من سنة 2003 إلى 2015 ، تسجیل 4813 حالة مؤكدة لداء اللشمانیات الجلدیة، كما تظھر التفاصیل أن ھذا المرض استھدف جمیع البلدیات وجمیع الفئات العمریة من فئة الأطفال حدیثي الولادة إلى المسننین. إن الفئة الأكثر تضررا من ھذا الداء ھم المراھقون الذین تتراوح أعمارھم بین 10 و 19 سنة ب 1512 حالة وبنسبة 31.41 %، والرضع الذین تقل أعمارھم عن 9 سنوات ب 1237 حالة بنسبة 25.70 %. بالإضافة إلى % ذلك بینت الدراسة أن فئة الذكور أكثر عرضة لھذا المرض من فئة الإناث ( 65 % و 35 على التوالي). من بین البلدیات ال 18 في وادي سوف، كانت أكثر المناطق تضررا بلدیة الوادي ب 1171 حالة بنسبة بلغت 24.33 %، تلیھا قمار ب 997 حالة بنسبة 20.71 %.علاوة على ذلك أن أكثر من 40.03 ٪ من إجمالي الحالات ( 1927 حالة) سجلت خلال عام واحد فقط في عام 2010 . بشكل موازي، تظھر ھذه الدراسة أن العوامل الأصلیة للمنطقة المدروسة، مثل العوامل المناخیة والزراعیة والبیئیة، كانت السبب في عدم ظھور ھذا الوباء لفترة طویلة، ولكن التغیرات في ھذه الظروف، الناتجة عن الأنشطة البشریة المختلفة، خلق شروط بیئیة جدیدة تساعد على ظھور وانتشار مرض داء اللیشمانیات. المكافحة الفعالة ضد ھذا المرض یجب أن تستند إلى القضاء على كل من الناقل والخازن، من خلال التحسین العام للأوضاع الصحیة نظافة المحیط، كما أن تكثیف الأبحاث الخاصة بھذا الوباء یمكن أن یحد من تنامي عدد الإصابات بشكل ملحوظ.