الفعـالية الإدارية كآلـية لترسيخ الحـكم الراشد المحلي

Abstract

لقي موضوع الفعالية اهتماما كبيرا من طرف علماء التنظيم، وبينما اختلف البعض في تعريفه كل حسب منظوره، اهتم آخرون بأهمية النموذج في الفعالية، وإن هذا الاهتمام يعود إلى نظريات التنظيم الكلاسيكية، ثم تطور المفهوم بتطور النظريات الإدارية، ليصل إلى أن العوامل المتحكمة في الفعالية تكمن في: المجتمع، السياسة، القانون والاقتصاد، وبالمقابل ظهر مفهوم الحكم الراشد الذي تجتمع فيه هذه العوامل، حيث يقوم على المشاركة في ممارسة السلطة بين كل من القطاع الحكومي، القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، ولعل أحسن المداخل لتفعيل الحكم الراشد هو الانتقال من الوضع المركزي إلى الوضع اللامركزي، وذلك للدور الفعال الذي تقوم به الإدارة المحلية في التنمية القومية والمحلية لقربها من المواطن، وهذا القرب جعلها الأقدر على معرفة الحاجات والمطالب المحلية، وإن فعالية الحكم الراشد المحلي هو بحث في فعالية الأطراف المشاركة فيه. Abstract: The subject of effectiveness has gained much concern from many researchers; however, it has been defined differently by several authors. Although some of them were interested in modeling efficiency, the importance attached to the term goes back to the development of Classical theories, with which the term evolved. The factors that control effectiveness are: society, politics, law and economics, whose good governance responds to these factors, which means partnership in the management of public affairs between the public sector, the private sector and civil society. Besides, through passing to decentralization, the concept becomes more effective through the role of local administration in national and local development and its closeness to citizens to better know their needs.