التطور العلمي في المجال الطبي في ميزان الشرع

Abstract

مما لا شك فيه أن هذا العصر حاز السبق والريادة في التطور التكنولوجي، مع هذا الكم الهائل من الآليات والوسائل الحديثة والتي أحدثت طفرة حضارية في جميع مناحي الحياة، أدت هذه الطفرة إلى تسهيل الحياة وتقريب المسافات وحل مشكلات البشرية التي كانت في الأزمنة الماضية، ومن أهم المجالات التي تأثرت واستفادت من التكنولوجيا الحديثة مجال الأعمال الطبية، والتي تطورت كثيرا في الآونة باستعمالها لتقنيات ووسائل بالغة التطور والدقة والتعقيد، سواء في تحليلات الدم، أو الكشف بالمحاليل والُمركبات الكيماوية، والكشف بالأشعة والكشف بالمناظير الرقمية. أو فيما يتعلق بتخطيط القلب والدماغ، وصولاا إلى الكشف بالأشعة المقطعية والليزر والماسح الضوئي متعدد الأبعاد، كما أدى تطور العلوم الطبية بمختلف فروعها إلى التحكم في تقنيات الإنجاب ومعالجة مشاكل العقم عند الزوجين، فأصبح بإمكانهما الحصول على الولد بغير الطريقة الطبيعية المعهودة، وفي ظل كل هذه التطورات فإن الشريعة لم تكن يوما بمعزل عن ما يحدث ويستجد في واقع الناس، أن روح الشريعة ومقاصدها تخدم هذا التطور ويشجعه لتسهيل حياة الناس وحل مشكلاتهم، فلم تكن الشريعة يوما عائقا أمام هذا التطور والتقدم التكنولوجي في جميع المجالات، إنما الشريعة تتدخل لتهذيب هذه الممارسات وتقويمها بالإبقاء على الصحيح منها وتطويره، والنهي عن الممارسات الخاطئة والمنافية لشريعة رب العالمين التي جاءت لإصلاح حال العباد في معاشهم معادهم، فإن الأمور توزن بمي ازن الشرع، وقد جاءت هذه الورقة البحثية لتسلط الضوء على موضوع مهم ألا وهو التطور العلمي في المجال الطبي في ميزان الشرع ومنظور الإسلام