المهاجر في الدراسات السوسيوثقافية بين البحث عن الذات وإعادة التموقع

Abstract

لاشكّ أنّ تيمة الهجرة قد أخذت نصيباً وافراً من الأعمال الأدبية سيما بعد الحركة الاستعمارية التي طالت دول العالم الثالث، حيث باتت الهجرة الفضاء الأنسب لنزوح الكثير من الأفراد نحو عوالم جديدة كانت قد رسمتها لهم مخيّلتهم، هجرة لم تكن لولا الدوافع المختلفة التي دعت إليها، وبالتالي يجد الإنسان نفسه في مواجهة متعدّدة الأبعاد غالباً ما تنتهي بخيبات أمل، ولعلّ من نتائج هذه المواجهة تلك الهوّة التي يجدها المهاجر لحظة تراكم ثقافته الأصلية والثقافة التي اكتسبها في الضفة الأخرى، لتطفوَ إلى الواجهة أزمة الهوية وما تشكّله من تداعيات وانعكاسات اجتماعية, والتحدّي الذي يلاحق المهاجر في محاولة البحث عن هويّة مستقلّة بين الثبات والتغيّر. There is no doubt that the theme of migration has taken a large share of literary works, especially after the colonial movement that affected the third world countries. Where migration has become the most suitable space for the exodus of many individuals towards new worlds that their imaginations have drawn for them, an emigration that would not have been possible without the various motives that called for it. The immigrant finds it at the moment of the accumulation of his original culture and the culture he acquired on the other side, so that the identity crisis and its social repercussions and repercussions rise to the fore. The one who pursues the immigrant in an attempt to search for an independent identity between stability and change.