فلسفة المعنى وحدود التداول في التفكير البلاغي عند حازم القرطاجني

Abstract

إن المتأمل في مسار البحث البلاغي عند العرب، يجده زاخرا بعديد التصورات والمفاهيم التي أصبحت تُعزى في ظهورها إلى الغرب، فقد كان للبلاغيين العرب القدماء السبق في تناول عديد القضايا، ولا يمكننا هنا أن نغفل مشروع حازم القرطاجني الذي أبدى وعيا كبيرا أثناء الحفر في منطقة تقاطع الشعر والخطابة بعدّهما بُعدين بلاغيين متداخلين تداخل التخييل والإقناع، ولقد شكل حازم من خلال كتابه " منهاج البلغاء و سراج الأدباء" محطة متميزة في تاريخ البلاغة العربية، وذلك بتصوره الجديد الذي جسّده مشروعه في صياغة بلاغة كلية قوامها: التخييل الشعري والإقناع الخطابي، وبمنهج يتميز برؤية منهجية تكشف عن النسق الفلسفي في علاقته بالدرس اللغوي والبلاغي.