مستقبل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في ظل التحولات الاقتصادية الراهنة

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى إيضاح مسار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وذلك منذ اقرار البرنامج التنفيذي لها سنة 1998، مرورا ببداية التنفيذ سنة 2005، ووصولا إلى الوضع الراهن الذي تعيشه، والتنبؤ بمستقبلها. خاصة في ظل التغيرات الاقليمية والدولية الحاصلة، منها الصراعات والتوترات المحلية والاقليمية العربية، بالإضافة إلى تنامي ظاهرتين عالميتين متناقضتين، هما الزيادة في التحرير التجاري، عن طريق اقامة العديد من مناطق التجارة الحرة، في جميع انحاء العالم، و مسار اخر نحو الحمائية، وذلك بعد دعوة الدول الكبرى للخروج من اهم التكتلات الاقليمية نجاحا، مثل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوربي، وكذلك تهديدات ترامب بالخروج من اتفاقية النافتا ومنظمة التجارة العالمية. وقد توصلنا من خلال تحليل بيانات وهيكل التجارة الخارجية للدول العربية ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، بأنها مازالت تعاني حالة من الضعف والخلل في التدفقات التجارية بين دول المنطقة، و قد أسهمت تسارع الاحداث والتحولات الاقتصادية والسياسية الاقليمية والدولية، في إعاقة مسار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. رغم اقتناع واصرار الكثير بان هذه الاحداث ستحسن تدفقات التجارة البينية العربية في المستقبل Abstract: This study aims to clarify the path of the Greater Arab Free Trade Area, since the approval of its executive program in 1998, through the beginning of implementation in 2005, and to reach the status quo in which it is living, and predict its future. Especially in light of regional and international changes, including local and regional conflicts and tensions, in addition to the growth of two contradictory global phenomena, namely the increase in trade liberalization, through the establishment of many free trade zones, all over the world, and another path towards protectionism, after Call on the major powers to get out of the most successful regional blocs, such as the UK's exit from the EU, as well as Trump's threats to break the NAFTA and the WTO. By analyzing the data and structure of the foreign trade of the Arab countries and the Greater Arab Free Trade Area, we found that they are still suffering from a weakness and imbalance in the trade flows between the countries of the region. . Despite the conviction and insistence of many that these events will improve the flows of intra-Arab trade in the future.