المستوى المعجمي وأبعاده الفكريّة في خطاب السيد حسن نصر الله

Abstract

تظهر الكلمات المفتاحيّة، التي وردت في خطب السيّد حسن نصر الله المفاهيم الأساسيّة التي تشكّل بنية النص لديه، فعلى الرغم من تعدد المناسبات التي ألقيت فيها هذه الخطب، بقي النص يدور حول نقاط محدّدة شكّلت خلاصة تفكيره. إنّ السيّد يراعي في خطاباته فن القول ليصل إلى قلب المتلقي وعقله فهو يراعي بشكل دائم الحضور. السؤال الرئيس الذي يسعی هذا البحث إلی الإجابة عنه هو: كيف وظّف السيّد الحقول المعجميّة في خطاباته؟ نستنتج في هذا المقال أنّ أهم الحقول المعجميّة في خطب السيّد هو حقل الشهيد والشهادة، والقدس، المقاومة ضد الكيان الصهيوني، والتضامن مع اليمن، والإمام الخميني، والعلم ... . عندما نرصد خطب السيّد نلاحظ أنّه يقوم بتثبيت العناصر المكونة لثقافة المقاومة، والتي لا بدّ من أن تكون عناصر جامعة ومكوّنة، يجب حفظها والعمل عليها وتفعيلها في سياق الحياة اليومية للمنتمين لهذا التيّار، وهو من خلال إيرادها ضمن سياق الخطبة والحديث عنها، يؤكّد على ضرورة عدم غيابها واستذكارها. بقي الفعل المضارع يشغل بكمّ هائل من الأفعال المستخدمة في خطب السيّد، وهذا يعني ارتباط الخطاب بزمان انتاجه، وتأثّر المُلقي بالحدث، أنّ موضوع الخطاب هو الحاضر. السيّد من خلال خطبه يريد أنّ يؤكّد أنّ فلسطين هي البوصلة والهدف، والقضية الفلسطينيّة ليست فلسطينيّةً بالمعنى الخاص، إنّما هي قضية الأمّة، والشعب الفلسطيني يقوم بواجبه المقاوم والمجاهد عن الأمّة جمعاء، بالتالي ما جرى في فلسطين هو جزء من صراع أكثر غورًا، تجلّى باحتلال فلسطين مقدمةً للسيطرة على جميع الدول، وجعلها خاضعةً لقوى الاستكبار. فقد اعتمد الباحث في دراسته هذه على المنهج الوصفي /التحليلي إذ يقوم على استقراء الحقول المعجميّة في خطب السيّد حسن نصرالله ومن ثم تحليلها من ناحية تبيين أبعادها الفكريّة.