الحمائية الجديدة و التحرير التجاري الدولي في ظل شروط المنظمة العالمية للتجارة وواقع متغيرات الإقتصاد الدولي

Abstract

ضمن حزمة السياسات الاقتصادية الكلية تركز الدول على السياسات التجارية الخارجية ، لأن أي دولة لا تستطيع إتباع سياسة اكتفاء ذاتي في مختلف القطاعات، وبالتالي استحالة العيش في معزل عن بقية الدول في العالم، ومع ظهور العولمة الاقتصادية أصبح تحرير التجارة من كل القيود حتمية لكل الدول وليس اختيارا، ضمن فضاء دولي متعدد الأطراف وتحت إشراف منظمة دولية هي أحد ركائز هذه العولمة وهي المنظمة العالمية للتجارة، ومع تطور التبادل التجاري تنوعت أشكال تدخل الدولة في إدارة علاقاتها التجارية الدولية بتبنيها سياسات حمائية مختلفة لتحقيق أهدافها التنموية، وعليه تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على أهم التحديات التي تواجه تحقيق المزيد من التحرير التجاري الدولي ممثلة في ظاهرة الحمائية الجديدة بأشكالها المتعددة: الإقليمية الجديدة، حرب العملات، المعايير البيئية ومقاييس الجودة العالمية وقد خلصت الدراسة إلى أن مستقبل المنظمة العالمية للتجارة أصبح في وضع صعب وحرج في ظل التحولات العميقة التي يشهدها الاقتصاد العالمي في السنوات القليلة الأخيرة، فالأزمة المالية والتي تحولت فيما بعد إلى أزمة اقتصادية عميقة ألقت بضلالها على مختلف دول العالم سواء متقدمة أو نامية. في خضم كل هذه الأحداث من تدهور وإفلاس قطاعات مالية وإنتاجية كبيرة، وجدت هذه الدول نفسها مضطرة إلى تبني سياسات حمائية جديدة....