دور صندوق النقد و البنك الدوليين في تنمية دول العالم الثالث

Abstract

تعتبر التنمية غاية تنشدها كل دول العالم, لاسيما العالم الثالث الذي خرج من الاستعمار في ستينات القرن الماضي وكانت ظروفه تحتاج إلى مساعدة في إحداث نقلة نوعية في مجال التنمية, وباعتبار التنمية تحتاج إلى تمويل فكانت الوجهة صندوق النقد والبنك الدوليين. تهدف هذه الدراسة إلى تتبع مسار التنمية الذي تدعمه مؤسسات بروتن وودز في دول العالم الثالث حيث يقوم كل من الصندوق والبنك بعدة ادوار مالية ونقدية في العالم, فهما يشكلان النظام المالي العالمي بالإضافة إلى تقديم القروض لتمويل التنمية فقد رفعا شعار نحو عالم خالي من الفقر لكن قروض التنمية عادة ما كانت مشروطة بحزمة من البرامج والسياسات, وبينها برامج الإصلاح الاقتصادي والتعديل الهيكلي وسياسة الخوصصة فالمقاربة المتبعة ترتكز على أسس اقتصادية رأسمالية يفرضها الصندوق والبنك على الدول النامية للحصول على التمويل اللازم وخلصت الدراسة في النهاية إلى أن القروض المشروطة بسياسات الصندوق والبنك كشف عن تدهور كبير في مجال التنمية من خلال تراجع مستويات المعيشة لغالبية المجتمع نتيجة ارتفاع في معدلات البطالة والفقر، كذلك تزايد الهوة بين طبقات المجتمع وارتفاع في حجم المديونية عجزت دول العالم الثالث عن أدائها ودخول اقتصاداتها في دوامة من العجز والاضطرابات وتركت آثار اجتماعية وسياسية على الدول وهذا يقتضي إحداث إصلاحات عميقة تمس جوهر الصندوق والبنك أو أن تنشئ الدول النامية صندوق موازي لعملية التنمية .