أثر اللغة العربية على اللغات المحلية في إفريقيا جنوب الصحراء

Abstract

بدأ انتشار الثقافة العربية في إفريقيا جنوب الصحراء على يد التجار، وأحدث دخول الإسلام منعرجا حاسما في تاريخ هذه المنطقة. فبعدما كان المجتمع الإفريقي يعيش حياة بدائية تحكمها الوثنية، إذ كان فكره منحصرا في طقوس معينة، أصبح الفرد الإفريقي يسعى جاهدا من أجل النهوض إلى حياة يسودها العلم و المعرفة. وهذا بفضل تأثير الإسلام على فكرهم. و قد أبدى الأفارقة رغبتهم الشديدة من أجل تحصيل العلم والتعمق فيه. وأصبحت ممالك غرب إفريقيا آنذاك تعج بالعلماء والفقهاء والأئمة وكذلك بالمدارس التعليمية التي تعقد فيها حلقات الدروس، وبذلك عرفت ممالك غرب إفريقيا ومدنها حركة علمية متطورة فأمد هذا الإقليم للحضارة الإسلامية والعربية بعدا إفريقيا. لكن ظهور الاستعمار الأوروبي في المنطقة سعى إلى تشتيت المسلمين الأفارقة. وإحداث القطيعة بين المسلمين العرب والأفارقة. كذلك حاول المستعمر أن يحارب اللغة العربية ويغيرها بلغته، لتكون لغة الأوروبيين هي اللغة الرسمية في منطقة افريقيا الغربية. فظهر في ذلك الوقت بعض العلماء حملوا على عاتقهم نشر اللغة العربية والدين الإسلامي في المنطقة. إلى جانب محاربة المستعمر الأوروبي، كي يبقى الأفارقة متمسكين بالإسلام والثقافة العربية.