ظاهرة العنف المدرسي: العوامل، الآثار، سبل الوقاية

Abstract

تعد ظاهرة العنف في المحيط المدرسي، من أخطر الظواهر التي أخذت تنتشر وتتفاقم في كل المجتمعات، حيث تأخذ أشكالا عدة، أبرزها اللفظية والجسدية والرمزية، والتي ينجم عنها سلوكات مرضية لدى المتمدرس تنعكس بدورها على كل جوانب حياته، المعرفية، النفسية والاجتماعية. إن العنف المدرسي ظاهرة لم تنشأ من العدم، ولكن تقف خلفها جملة من الميكانيزمات والعوامل الاجتماعية المرضية، التي شكلت المستنقع الذي تفاقمت فيه أعراض هذا الداء، والتي تتجلى أبرزها في أساليب التنشئة الاجتماعية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام وما تحمله من مضامين مشجعة على ممارسة العنف، إلى جانب تأثير المخدرات، وكذلك العوامل الفيزيولوجية لبعض المتمدرسين. لذا فإن الأمر يستدعي تضافر الجهود، من أجل ضمان تنشئة أسرية ومجتمعية سليمة، وكذلك تدخل الوزارة الوصية لوضع عقوبات صارمة مناسبة للسلوكات العدوانية الممارسة داخل الوسط المدرسي، إلى جانب الاهتمام بمجال التربية الاعلامية، وكل ذلك بغرض مكافحة هذه الظاهرة من خلال الحد من انتشارها، والوقاية منها.The phenomenon of violence in the school environment, is one of the most critical phenomena that are spreading and worsening in all societies, takes several forms, the most prominent are verbal, physical and symbolic, which result in satisfactory behaviors of the students reflected in turn on all aspects of their life, cognitive, psychological and social. School violence is a phenomenon that is deep rooted in society and is not born of naught ;behind it are a number of social mechanisms and factors like socialization, media, content of violence, as well as the influence of drugs. In order to ensure rendering family and community safe and sound, as well as assuring the intervention of the Ministry's will to impose severe penalties appropriate to the aggressive behavior practiced within the school beside media education, all with the aim of fighting this phenomenon through restricting it.