دور إدارة الموارد البشرية في تحقيق أهداف البلدية - دراسة حالة بلدية تقرت -

Abstract

مما لا شك فيه أن لإدارة الموارد البشرية في المنظمة عموما تأثير واضح على نشاطها وعلى تحسين أدائها، حيث تعمل على تسيير الحياة المهنية للموظفين وتنمية مهاراتهم ومعارفهم وتطويرها والمحافظة عليها داخل المؤسسة، وعلى تشجيع الموظفين على العمل الجماعي وبناء المهارات وتقاسم المعارف مما سيؤدي إلى تحسين أدائهم وتجسيد أهداف منظمتهم، وهذا ما عملت الدولة على تجسيده من خلال الإصلاحات الحثيثة التي تنتهجها لتحسين مستوى مردودية البلدية لتمكينها من تحقيق أهدافها من خلال التطوير المستمر لقانون الوظيفة العمومية بما يسهم في تشجيع الموظفين على تبني رؤية بلديتهم والعمل على تحقيق أهدافها، وهذا ماتجسد في بلدية تقرت من خلال عمل مصلحة المستخدمين على تحقيق أهداف البلدية بوضع الموظف المناسب في المكان المناسب ومن خلال تفعيل الآليات القانونية للتحفيز السلبي والايجابي وغيرها من الإجراءات القانونية الضامنة لتوجيه جهود الموظفين لخدمة أهداف بلديتهم، حيث أن أي تقصير في عمل مصلحة المستخدمين يمس مباشرة جوهر أهداف البلدية. إن وظيفة إدارة الموارد البشرية في البلدية مازلت مجرد وظيفة مساعدة منحصرة في جوانب تنفيذ اللوائح والقوانين، منفصلة عن التسيير الاستراتيجي، وخلصت هذه الدراسة الميدانية إلى أنه رغم وجود بعض النجاحات في تسيير الموارد البشرية، إلا أن مصلحة المستخدمين ببلدية تقرت مازالت تعتمد أسلوب تقليدي في إدارة الموارد البشرية جعل الموظفين يمارسون مهامهم في جو من الروتين. كما خلصت هذه الدراسة بأن موظفي البلدية لا يشعرون بالرضى التام على آليات تسيير حياتهم المهنية ونظام دفع رواتبهم، مما يؤثر سلبا على مستوى تحقيق البلدية لأهدافها حيث أنهم يريدون وبإلحاح تغييرا جوهريا في قانونهم الأساسي كذلك التغيير الإيجابي الذي مس العديد من القطاعات كقطاع التربية حيث حدثت قوانينهم الأساسية وحسن مستوى دخلهم، بما يعزز ترابطهم مع مؤسساتهم