السنن الكونية والاجتماعية من خلال القرآن الكريم

Abstract

السنن الكونية والاجتماعية ظاهرة قديمة متجذرة، جديدة حاضرًا ومتجددة مستقبلاً، اهتدى إليها الكفار والملاحدة، وعُمّي عنها أكثر المسلمين، وهم أحق بها وأولى، ذلك أن لها تأصيلا في نصوص كتابهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم فضلا عن سلال الأحداث والنوازل المتتالية والتي تحيط بهم في هذا العالم المنظور. السنن الكونية والاجتماعية ممثلة فيما بسطه الله تعالى من أسباب ومسببات ومقدمات ونتائج لقضايا متناسقة في شكل نظام محكم وموحد، هي عقد منظوم من الثوابت الكونية والاجتماعية يجري سلطانها على البشر جميعًا دون تمييز بينهم مهما كان وزنهم وعرقهم، ومهما كانت ديانتهم، كأسباب النصر والهزيمة، والهداية والغواية، والحب والكراهية..وما إلي ذلك، هي سنن الله تعالى التي لا تحابي أحدًا ولا تنتظر الدفع ولا التوقيف من أحد، سنن ظاهرة واضحة لا يغفل عنها إلا غبي، من غالبها أو صادمها غلبته، ومن حوّل تيارها واستعان ببعضها على بعض أدرك الفوز والنجاة، ونال من الدنيا والدين حظا وافرًا