الخطاب الأدبي و التكنولوجيا دراسة في آليات التشكيل و فاعلية التأثير

Abstract

لقد شهد النص الأدبي قفزة نوعیة نحو التقدم و التجدد بدخوله عصر المعلوماتیة التي شكلت مرحلة تحول تتلاءم مع روح العصر و من الطبیعي أن تحُدث تلك الانتقالیة تأثیرها الفعال في مجال إخ ا رج النصوص الفنیة ؛ حیث أصبحت تكنولوجیا الاتصال ملمحا رئیسا و فضاء واسعا یختزل رؤى فكریة عبر وسائل و تقنیات متنوعة تعمل كوسائط بین المرسل و المرسل إلیه مما یحرك صفة التفاعلیة حسب مساحات التلقي وصوره و مستویاته ، و التي حتما تختلف عن فاعلیة التأثیر و التأثر في النصوص الخطیة ، لبلاغة الروابط في تقویة الخیال و شدالانتباه للفجوات التي تموه علیها آلیة الق ا رءة التقلیدیة لاعتماد النص المت ا ربط على تقنیات فنیة تستهدف الإیقاع الشكلي بالدرجة الأولى . والق ا رءة من خلال هذا الإیقاع مرتبطة - في كل الحالات - بالفضاء المرئي ولا یتم التعامل مع النص إلا عبر هذا الوسیط ، كما أن المعنى الكلي لا یتحقق إلا بالم ا زوجة بین جاذبیة الشكل و عمق المضمون ، ومن هذا المنطلق نعمد في هذه الد ا رسة الحدیث عن الفضاءات التكنونصیة بهدف الكشف عن آلیات تشكلها من جهة و فاعلیة تأثیرها من جهة أخرى ، من خلال البحث في مقصدیة الإرسالیة الذي یهدف من خلالها المرسل تحقیق التواصل مع المتلقي بواسطة وسیط نوعي و هو الصورة البصریة التي تعتمد بدورها على التلقي الرؤیوي الذي تتفاعل فیه مجموعة من المكونات مثل :(الصورة ، الصوت ،اللون ،الحركة).