فلسفة التربية الإسلامية – الأسس والغايات والمقاصد

Abstract

نشأت فلسفة التربية الغربية في سياقات تاريخية وثقافية أدت إلى القطيعة مع الدين وإنكار الوحي، وتقديس العقل والعلم التجريبي المحسوس بسبب الصراع بين رجال الكنيسة والعلماء. فتشكلت نظرتها إلى الله والكون والمعرفة والقيم على هذا الأساس وقد أثرت هذه الرؤية على النظم التربوية في كل دول العالم.ويرفض بعض المفكرين المسلمين تبني فلسفة التربية الغربية بكل حيثياتها، ويرون أنه يجب تأسيس فلسفة تربوية تنطلق من الرؤية القرآنية التي تضمنت رؤية شاملة عن إعداد الإنسان للحياة الدنيا والآخرة. وتقوم بضبط سلوكه في الكون والحياة بمفاهيم الاستخلاف والأمانة لتحقيق كمال العبودية، وبتحقيق الإنسان الذي يسعى إلى الكمال الإنساني سيبنى مجتمعا وأمة منتجة وعادلة عابدة لربها ومتطورة في كافة المجالات وبهذا ستساهم هذه النظرية في حل الأزمات الإنسانية.Summary: The philosophy of Western education originated in historical and cultural contexts that led to the separation of religion and the denial of revelation, the sanctification of the mind and the empirical study of the conflict between the church men and scientists. And formed the view of God and the universe and knowledge and values on this basis has affected this vision on educational systems in all countries of the world. Some Muslim intellectuals refuse to adopt the philosophy of Western education in all its aspects. They believe that an educational philosophy based on the Qur'anic vision should be established, which includes a comprehensive vision of the preparation of man for the life of the world and the Hereafter. Andin the realization of the human striving forhuman perfection will build a society and a productive and just nation worshiping the Lord and developed in all areas and thus contribute to this theory in solving humanitarian crises.