دور اتجاهات نشر المسؤولية الاجتماعية في دعم نظام الإدارة البيئية داخل المؤسسة

Abstract

تعتبر فكرة الاهتمام بالجوانب البيئية في المؤسسات الاقتصادية الحديثة ركيزة أساسية ومطلباً ضرورياً لزيادة وتعزيز قدرتها التنافسية وتعظيم أرباحها، خاصة بعد أن أصبحت مسألة حماية البيئة والمحافظة عليها من أهم سمات بيئة الاعمال الدولية الجديدة أين تحتل فيها المعايير البيئية موقعاً متقدماً ومتميزاً في الاتفاقيات والمواثيق الدولية، سيما تلك التي تتم في ظل وتحت إشراف المنظمة العالمية للتجارة حيث صار تطبيق هذه المعايير شرطاً أساسياً في عمليات التجارة الدولية وهو الأمر الذي يعتبر تحدي كبير أمام كثير من الدول النامية ومؤسساتها، خاصة تلك التي مازالت لا تولي اهتمام لنظم الإدارة البيئية وكل ما يتعلق بالاهتمام بالجوانب البيئية. في المقابل يظهر مفهوم المسؤولية الاجتماعية داخل المؤسسة الاقتصادية كوسيلة لتوسيع دورها من التركيز على الجوانب الاقتصادية ليشمل الجوانب الاجتماعية والبيئية تحت ما يعرف بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يخلق نوع من التعاون والتنسيق والتكامل بين المؤسسة الاقتصادية والدولة والمجتمع، سيما لما يساهم في القضاء على التلوث البيئي وتطوير أداء البيئي للمؤسسة ومن ثم تقليل التكاليف وزيادة كفاءة العاملين، نظرا لأن المؤسسة التي تولي اهتمام للبيئة وتسعى للمحافظة عليها بإمكانها ان تكتسب سمعة وصورة جيدة في المحيط الذي تنشط فيه، الامر الذي قد ينجم عليه زيادة في حصتها السوقية واكتساب عملاء جدد