دراسة تقييمية لوضعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر –إشارة إلى أهم العراقيل والصعوبات.

Abstract

لقد شهدت العقود الثلاثة المنقضية اهتماما كبيرا بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كأداة للتنمية في العديد من دول العالم، خاصة خلال مرحلة البناء الاقتصادي إثر الحرب العالمية الثانية، والتي أكدت على أهمية الاعتماد على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق النمو الاقتصادي، حيث أنها تعتبر وسيلة من وسائل خلق العمالة باعتبارها تعتمد على الكثافة العمالية في الإنتاج أكثر مما تعتمد على الكثافة الرأسمالية، و هي فرصة للدولة النامية التي تشكو في الأغلب من ارتفاع معدلات البطالة بها مع ما ينجر عن ذلك من ضعف و تراجع في الطلب.كما أنها تتجاوب مع خصائص السوق الصغير الحجم و هو الصفة الغالبة على أسواق الدول النامية لضعف قدرتها على التنافس على مستوى الأسواق الدولية من جهة و تواضع مستويات الطلب الداخلي بها من جهة أخرى. ومن هنا سنحاول أن نلقي الضوء على مدى اهتمام الحكومة الجزائرية بهذه المؤسسات والتطرق إلى أهم العوائق والصعوبات. The past three decades have witnessed a great interest in small and medium enterprises as a tool for development in many countries of the world, especially during the period of economic construction after the Second World War, which emphasized the importance of relying on small and medium enterprises to achieve economic growth, Employment is dependent on labor intensity in production rather than on capital intensity. It is an opportunity for the developing country, which mostly suffers from high rates of unemployment, with the resulting weakness and decline in demand. It also responds to the characteristics of the small market Volume is the predominant feature of the markets of developing countries because of their weak competitiveness in international markets on the one hand and the low levels of domestic demand on the other hand. From here, we will try to highlight the Algerian government's interest in these institutions and address the most important obstacles and difficulties.