الخطاب النثري الجزائري الحديث بين صراع الفكر المتخاذل ومقاومة الاستعمار

Abstract

أظهر الجزائريون بدخول الاستعمار الفرنسي بسالة ومقاومة في مواجهة العدو بقوة السيف والقلم عكسته على الصعيد الأول كتابات الأمير عبد القادر النضالية ، واستمر الأمر مع طلائع النهضويين في بداية القرن العشرين، و في مقابل ذلك أثمرت هيمنة الاستعمار دوران الكثير من الأقطاب في فلكه دوران الثيران المروضة، مما نجم عنه ظهور أدب انهزامي انخذالي يؤمن بأفكار المستعمر ويرسخ وجوده، وظل الأمر على حاله لعقود في ظل رعاية استعمارية منيعة، قبل أن تستعيد الكتابة النثرية عافيتها ومناعتها شكلا ومضمونا وموقفا بظهور الحركة الاصلاحية، فنما الحس القومي والوعي والوطني والنفس المقاوم الذي مهد للثورة التحريرية الكبرى. ولقد انطلق الخطاب النثري الجزائري منذ نهاية القرن التاسع عشر لكنه ترنح بفعل الهيمنة الاستعمارية، وأساليبه الشنيعة في تكسير المرجعية الثقافية والأدبية، وقد انعكس ذلك جليا في تأخر النهضة الأدبية، وطغيان الثقافة الأجنبية، فكيف فرض الاستعمار ثقافته؟ وكيف حرك بيادقه في عالم الكتابة النثرية؟ وكيف تصدى الكتاب الجزائريون لهذه الحملات المسعورة؟ وخلقوا المناعة الفكرية والكتابية لخطابهم مستندين إلى مرجعية التراث والأصالة.. Abstract: With the introduction of French colonialism, the Algerians demonstrated valor and resistance in the face of the enemy with the power of the sword and the pen. With the writings of Prince Abdelkader struggle and continued with the pioneers of the Renaissance at the beginning of the twentieth century, such as Abdul Halim bin Samaya . But in contrast, the dominance of colonialism resulted in the emergence of a defeatist literature that defeats the colonialist ideas and entrenches his existence. But prose writing has regained its form, content and stance with the emergence of the reform movement. The national sense, awareness and patriotism that paved the way for the great liberation revolution grew.