تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في التحول الديمقراطي في تونس 2011-2018

No Thumbnail Available

Date

2019

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة الوادي University of Eloued

Abstract

" الملخّص.‏ لقد تأثّر العالم ككلّ بالمستجدات في المجالات الصّناعية والعلمية والاقتصادية، بل حتّى السّياسية، من خلال ‏المطالبة بحريّة أكبر وديمقراطية أعمق في الممارسة الميدانية، تناغمت إيجابيا مع الحركة السّريعة ‏للتّواصل عبر مواقع التّواصل الاجتماعي ، أدّت إلى ظهور مفاهيم جديدة للديّمقراطية والمطالبات ‏بالتّحوّلات الدّيمقراطية في العديد من بلدان العالم، وحتّى بلدان العالم الثالث ومن بينها تونس، إذ ‏أتاحت هذه المواقع نظرا لخصائصها وتنوّعها فرصا أكبر للنّشاط عبرها، والتخلّص من قيود الإعلام ‏القديم الذي أضحى مكبلا ومنقادا بأوامر الأنظمة الحاكمة. ونظرا لدورها وتأثيرها في عمليات التحوّل ‏كان طرح إشكالية البحث حول :‏ ‏ مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في التحوّل الديمقراطي في تونس؟.‏ ‏ انطلاقا من مجموعة من الفرضيات: تمّ استنتاج مدى صحّتها أو خطأها في هذه الدّراسة، كما يلي:‏ ‏1.‏ الفرضيّة الأولى: كلما تزايد ضغط الشّعوب العربية وتفاعلها إلكترونيا كلما زاد الضّغط على الأنظمة ‏السّياسية في الاتجاه نحو التّحوّل الديمقراطي. ثبت صحّتها وذلك من خلال تفاعل الشّباب التّونسي ‏على مواقع التّواصل الاجتماعي، وكذا بقيّة الشّعوب العربية في بلدان ما أطلق عليه الرّبيع العربي، ‏على الرّغم من اختلاف الخطوات المنتهجة والنّتيجة المحقّقة.‏ ‏2.‏ الفرضية الثّانية: بتزايد النّشاط السّياسي عن طريق الفضاء الإلكتروني ومواقع التّواصل الاجتماعي ‏يتزايد الاهتمام بالشّأن السّياسي وممارسة الفعل السّياسي على أرض الواقع. لم تثبت هذه الفرضية ‏صحتها، ذلك أنّ الكثير من النّشطاء من الشّباب بقوا حبيسي المجتمعات الافتراضية ولم يتجسّد ‏نشاطهم على أرض الواقع باستثناء حالة التعبئة والحشد للثّورة، فقد بقيت نشاطاتهم تقتصر على النّقد أو ‏التّشهير أو الضّغط، دون الممارسة الفعلية على أرض الواقع، كما أنّها تقتصر في بعض الأحيان على ‏فئات معينة مثل الشّباب ونخب بعينها، ولم تواكب كلّ مراحل الانتقال الدّيمقراطي.‏ ‏3.‏ الفرضية الثالثة: تؤثّر مخرجات البيئة الافتراضية في تزايد الضّغط على الأنظمة السّياسية لتنفيذ ‏الاصلاحات السّياسية والانتقال الدّيمقراطي ودمقرطة السّياسات العامّة. أثبتت هذه الفرضية صحتها، ‏وذلك من خلال تفعيل المطالب وذلك بمرافقة بعض العمليات السّياسية مثل إنشاء صفحات لمحاربة ‏الفساد والتّشهير بالمفسدين وكذا نشاط الحقوقيين المطالبين بالعدالة الانتقالية وفتح أفق للحوار والتّعبئة ‏والمطالبة بتفعيل الدّيمقراطية التّشاركية.‏ ومن ثمّ تتلخّص في : ‏ ‏1. كان لزاما على الكثير من الدول أن تدخل مجال الفضاء الإلكتروني بفعل العولمة والتّغيرات التي ‏فرضها العالم كحتمية تاريخية وصيرورة حضارية، كما أنّ انفتاحها على شرائح أوسع من المجتمع ‏بظهور مواقع للتّواصل الاجتماعي مثل الفايسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها جعلها في متناول الشّباب ‏في تونس.، ‏ ‏2. أنتجت مواقع التواصل الاجتماعي مفاهيم وطرق جديدة للتواصل السياسي تعتمد التكنولوجيا كان ‏للشباب الدور الفاعل فيها.‏ ‏3ـ. استخدمت مواقع التّواصل الاجتماعي للنّشاط السّياسي للمطالبة بنظام أكثر تحرّرا وديمقراطية، ‏غذّته الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردّية، مما أدّى إلى تبلور مفاهيم جديدة، وبمجرد توفّر ‏السّبب المباشر بإحراق البوعزيزي لنفسه انتقل النّشاط السّياسي من الفضاء الإلكتروني عبر التّدوين ‏إلى مراحل التّعبئة والحشد والتّنظيم ومن ثمّ انطلاق الثّورة وتبلورها من الفضاء الإلكتروني إلى الواقع. ‏ ‏4-أدّى ذلك إلى اسقاط نظام زين العابدين بن علي، إلاّ أنّ النّشاط السّياسي لم يتوقف بظهور بوادر ‏التّحوّل الدّيمقراطي واستمر في مرافقة المراحل الانتقالية من خلال صفحات الفايسبوك التي أصبحت ‏تقوم بأدوار ووظائف سياسية جديدة في ظلّ التحّول الديمقراطي، ‏5- لا ريب في أنّ تأثيرها جد مهم وواضح للغاية في عمليات التّحوّل الديمقراطي في تونس، وبالتالي ‏المساهمة في تعزيز العدالة الانتقالية ومحاربة الفساد، وتفعيل المواطنة للوصول إلى ديمقراطية تشاركية ‏استغلها السّياسيون وحتّى الحكومة في عمليات التّسويق والاتّصال السّياسي من أجل الانتقال السّلس ‏لجمهورية ثانية رغم العقبات التي تعترضها والفجوات التي تعتريها.‏ ‏ من هنا يبرز الدّور الفعّال لهذه المواقع التي أصبحت جزءا من الحياة اليّومية تساهم في شتّى ‏المجالات من حيث الدور والتّأثير. ‏ ""Abstract The technological revolution has brought about major changes in all fields, ‎most notably the revolution of the Internet, which has created a quantum leap ‎in the world of communications, and has created conceptual and cognitive ‎frameworks and information revolution. This new mode of communication ‎has created contemporary and virtual societies that have been intertwined in ‎complex relationships through social networking sites. The world has been ‎affected by all these developments in the industrial, scientific, economic and ‎even political spheres by demanding greater freedom and deeper democracy in ‎field practice. The rapid movement of communication through social ‎networking sites led to the emergence of new concepts of democracy and ‎claims of democratic transformations in many countries of the world, even ‎ the countries of the third world, including Tunisia. As these sites with their ‎characteristics provide more opportunities to act through in order to get rid of the limitations of ‎the old media, which has become bound and guided by the orders of the ‎ruling regimes‏.‏ It was imperative for many countries to enter into the field of electronic ‎space, globalization and the changes imposed by the world as a historical ‎imperative and a civilized process. But its openness to wider segments of ‎society with the emergence of social networking sites such as Facebook, ‎Twitter, YouTube and others made it accessible to young people in Tunisia, ‎where it was used to political activity to demand for a more liberal and democratic ‎system, fueled by the deteriorating economic and social conditions, which led to ‎the crystallization of new concepts. In addition, the direct cause of the burning of ‎Bouazizi by himself moved political activity from cyberspace through codification ‎stages mobilization, organization and then the start of the ‎revolution and thus, its evolution from electronic space to reality. This led to the ‎overthrow of the regime of Zine El Abidine Ben Ali. However, the political activity ‎did not stop the emergence of signs of democratic transition and continue its role and guidance to ‎accompany, through the pages of Facebook, the new political transition under the new democratic changes which ‎contributed to the promotion of justice and combating of corruption and activating ‎citizenship to reach a participatory democracy that politicians and even the ‎government used in marketing and political communication for a smooth ‎transition to a second republic in Tunisia. Hence the effective role of these ‎sites, which have become part of our daily lives, contributes to various ‎fields in terms of role and impact. "

Description

ماستر سياسة عامة

Keywords

- التواصل. - تأثير مواقع التواصل الاجتماعي. - التحول الديمقراطي. - الانتقال الديمقراطي في تونس. - العدالة الانتقالية- محاربة الفساد. - الديمقراطية التشاركية. - الديمقراطية الالكترونية ., - The Communication - The Impact of the social networking sites - The Democratic transformation -The Democratic transition in Tunisia -The transitional justice - Fighting corruption -a Participatory democracy - The Electronic democracy.

Citation