العلاقات الإقتصادية الصينية الأفريقية ودورها في تحقيق تنمية القارة الأفريقية

Abstract

تطرح المداخلة موضوع العلاقات الإقتصادية الصينية الأفريقية والتي اتخذت منحا متطورا منذ انعقاد منتدى التعاون الصيني الأفريقي سنة 2002 حيث استطاعت الصين ولوج القارة الأفريقية بشكل قوي ومهيكل شمل مجال العلاقات الثنائية مع دول القارة فرادى من ناحية ومجال العلاقات مع المؤسسات الأفريقية من ناحية أخرى، وهو ما نتج عنه عديد الإستثمارات الصينية في القارة التي ساهمت في إنجاز مشاريع بنية تحتية كبرى داخل دول القارة. ولقد ركزت المداخلة على الصين كشريك مختلف بالنسبة لدول القارة عن الشريك الأوروبي التقليدي، وكذلك الشريك الأمريكي صاحب المشروطيات السياسية، حيث ترفض الصين اشتراط أطر سياسية في علاقاتها مع دول القارة. ولقد أبرزت المداخلة أهمية التناقس الأوروبي الأمريكي الصيني على مقدراتها والتي في أهمها الموارد الطاقوية، والتي يمكن أن يستثمرها القادة الأفارقة في كسب رهان التنمية الإقتصادية أولا ومجال التنمية الأخرى ثانيا، وهو ما لم يتحقق في ظل أنظمة سياسية أفريقية تراهن على بقائها في عروشها وليس على تنمية وتطوير دولها. .Abstract: The intervention raised the topic of Sino-African economic relations, which have been developed since the 2002 with China-Africa Cooperation Forum. This is due to the large number of Chinese investments in the continent which contributed to the completion of major infrastructure projects within the continent. The intervention focused on China as a different partner for the continent than the traditional European partner, as well as the US partner with political conditionality, where China refuses to require political frameworks in its relations with the countries of the continent. The intervention highlighted the importance of the European-American-Chinese rivalry on its capabilities, most importantly the energy resources, which African leaders can invest in winning the bet of economic development first and the other field of development second, which has not been achieved under African political systems betting on their survival in their places and not on the development of their states.