شبكات التواصل الاجتماعي ورهانات الحفاظ على الأمن الإجتماعي

Abstract

توجه دول العالم اليوم بما فيها العالم الثالث تحديات كبيرة في ما يتعلق بالتكيف الإيجابي مع الأثار الناجمة التيار العالمي لما بعد الحداثة، الذي نراه قد وضع صور جديدة لأنماط التفاعل وتبني القيم الاجتماعية من قبل الأفراد ضمن حياتهم الاجتماعية اليومية، وهذا يشمل بطبيعة الحال كل أوجه النشاط الاجتماعي الإنساني، الذي أصبح يمارس في فضاءات غير الفضاء العام يصوف بالرقمي ويعكس بدوره أنماط محددة من الهويات الإفتراضية التي قد لا تعبر عن ذوات الأفراد، وإنما يخلقونها من أجل التماشي مع الأنماط الثقافية العامة التي خلقتها أدوات العولمة، وهو ما يجعلنا نركز في حديثنا في هذه الورقة على البحث في التحديات التي تفرضها هذه الفضاءات الإفتراضية على روابط المجتمع وثقافته وهوية وأفرادها كضامن مهم للحفاظ على الأمن الاجتماعية لما تمثله في الحفاظ على كيان الدولة الوطنية خاصة إذا تعلق الأمر ببلد منفتح على أدوات التكنولوجيا بشكل واسع كالجزائر Abstract: Today, countries around the world, including those in the third world, face significant challenges regarding positive adaptation to the consequences of the global postmodern tide. This tide has introduced new forms of interaction and the adoption of social values by individuals within their daily social lives. Naturally, this includes all aspects of human social activity, now practiced in non-public spaces, primarily digital, reflecting specific patterns of virtual identities that may not necessarily represent individuals' true selves. Rather, these identities are created to align with general cultural patterns fostered by globalization tools. This leads us to focus in this paper on examining the challenges posed by these virtual spaces on societal bonds, culture, identity, and individuals as important guarantors for maintaining social security, particularly in a country like Algeria, which is open to technology tools on a wide scale