السياسة الخارجية السعودية تجاه إيران بعد 2015

Abstract

تمتلك المملكة العربية السعودية كافة مواصفات الدواة القوية فلديها القوة الاقتصادية والمالية والنفطية فضلا عن موقعها الجغرافي وبوصفها حامية الحرمين الشريفين وراعيتهما. فنطلقت هذه الدراسة بالتحليل في مرتكزات وثوابت السياسة الخارجية للمملكة انطلاقا من الحيز الاقرب والمتمثل في البيت الخليجي حيث تبنت المملكة مع شركائها في مجلس التعاون الخليجي على الرؤية المشتركة التي تخدم الدول والمصلحة العام لهم، فيما تصب ايضا المملكة ودون اهمال في الوطن العربي الذي يشكل لها اهتمام هو الاخر من خلال دعم النسيج العربي وروابط الاخوة العربية، والمحافظ على امن الوطن العربي، وللأن المملكة العربية السعودية مهد الاسلام وخدمتها لأقدس بقاع الارض الحرم المكي والمدني وكل معالم الاسلام في مكة والمدينة وكل عموم المملكة، لنجد الصعيد العالمي ودورها الكبير في مكافحة الارهاب وسياسية في السوق النفطية وايضا مواقفه الانسانية . في عديد من المحددات منها ما هو داخلي ومنها ما هو خارجي التي بدورها تصيغ السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية والتي منها الموقع الجيو سياسي وايضا ما تتمتع به من مقدرات وموارد طبيعية بالإضافة الي ما يعيشه المحيط العربي والساحة الدولية من تصاعد ازمات وايضا مع الانتشار الواسع للحركات الارهابية وما يشكله هذا المتغير وموقف الغرب منه وهذا ما يدعو الي المملكة تلائم سياستها الخارجية والمتغيرات الحاصلة على كافة الاصعدة . مع وصول الملك سلمان لسدة الحكم في المملكة العربية السعودية في ظل ظروف إقليمية وما تشهده العلاقات السعودية الايرانية من توتر والتي انتهت بقطع العلات بعد أزمة الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، وايضا تاريخ العلاقات بين البلدين والملفات المؤثرات فيها وما يشهده الدول العربية من تدخلاتها وبحكم المكانة الكبيرة والدور الريادي للمملكة في الوطن العربي وما تعيشه المنطقة عددا من المتغيرات الجيوسياسية الهامة لاسيما في دول الجوار والموقف السعودي والتصدي لدور الايراني في كل من العراق وسوريا واليمن ودعم جهات لها ترابط ديني وفكري وطائفي بطهران والذي يندرج ضمن المشروع الايراني في تصدير الثورة حيث سعت التوجهات السعودية الجديدة الى وقف التمدد النفوذ الايراني في الدول العربية مستفيدة بالاضطرابات التي تشهدها المنطقة والذي بدوره يمدد في القطيعة التي تعيشها العلاقات بين البلدين ومستقبلها في ظل الازمات المتتالية بين السعودية وايران وحتى في الدول الحليفة لهما.