جهود الفقهاء الجزائريين في خدمة المذهب المالكي

Abstract

إن الانتماء للمذهب المالكي لا يعني الركون إلى الموروث الفقهي المذهبي والجمود عند مسائله؛ وإنما يقتضي أن يكون الانتماء دافعًا إلى الإثراء والرقيّ بالبحث لتنمية المجتمع والرفع من مستواه في الأداء الديني الشامل عقيدة وفقها وأخلاقا. وتهدف الأبحاث المتضمنة في هذا الإصدار إلى التعريف بالموروث الفقهي وصياغة مقترحات في الإفادة من المذهب المالكي، والنهوض به وفق مناهج علمية واضحة، بعيدة عن النزعة العاطفية القائمة على المشاعر والتغني بمآثر السابقين، مع اقتراح صيغ لوضع الاختيار المذهبي في المحل الذي يليق به في المناهج الدراسية؛ باعتماد جهود الجزائريين في هذا المسلك. كما تسعى الأبحاث إلى الكشف عن دور الاجتهاد الفقهي في المذهب المالكي ومقتضيات التنمية في الجزائر، وبيان الأسس المنهجية للبحث الفقهي عندنا، والكشف عن سبل استثماره والاستفادة منه. دون أن تغفل عن التوجيه إلى إحياء مآثر أعلام الفكر الديني والفقهي منه على وجه الخصوص، كعلماء ومثقفين وقدوة للأجيال الحاضرة والمستقبلة بجهدهم واجتهادهم، وخدمتهم لدينهم ولمصالح وطنهم.