حقوق الإنسان بمكة المكرمة بين التراث العربي الإسلامي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان

Abstract

يمثل موضوع هذه الدراسة، وصفا تاريخيا لدور مكة في ضوء المبادئ الأولى لحقوق الإنسان، والتي تجلت في المجتمع الجاهلي، الذي رفع مقام المبادئ، مثل الحرية والسلم، ونصرة المظلوم، ورد الحقوق إلى أصحابها، والتعاون على الخير، وكانت البداية لهذا الإعلان عندما أسس الخليل إبراهيم أول بيت لله يعبد في الأرض، ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ــ في مكة ــ زادها الله تثبيتا في حياة الناس، وصارت حقوقا مصونة للناس أجمعين. وعندما نتصفح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر سنة 1948، ونبحث عن مدى تطبيق تلك المبادئ في واقعنا المعاصر، نجدها أقوالا تحتاج إلى أفعال، بينما كانت حقوق الإنسان في تراثنا العربي الإسلامي، لها المصداقية، ويحق للمجتمع الدولي أن يرجع إليها، وأن تكون ضمن وثائق وأدبيات حقوق الإنسان العالمية