المحاكاة الصّوتية وقيمها الجمالية في الحديث النبوي الشريف

Abstract

تعدّ ظاهرة المحاكاة الصّوتية من أهمّ الوسائل الأسلوبية، وهي واحدة من طاقات كثيرة تمتلكها اللّغة في التعبير، والإيحاء، وإبداع الدّلالة، وتهدف إلى محاولة ربط مستوى البناء الحسّي للكلام بمستوى البناء الدّلالي في اللّغة، وكذا إدراك وجود العلاقة الطبيعية بين اللّفظ ومدلوله، راميةً بذلك إلى معرفة ما إذا كان المستوى الصّوتي الذي هو المِهاد الذي يحتضن البناء اللغوي؛ اعتباطيا، أو تغلب عليه العلّة والقصد ؟ انطلاقا من هذه الفكرة؛ جاء هذا البحث ليدرس الأحاديث النبوية كأنموذج تطبيقيّ تتجلّى من خلاله هذه الظاهرة بإبراز قدرتها الإيحائية والجمالية، ومُشاكلتها اللفظية، لمحاولة استنطاق وتجسيد الدّلالة في ألفاظ الحديث النّبوي الشريف. وقد سلك البحث؛ المنهج الوصفي والتحليلي، من خلال ثلاثة محاور أساسية، وهي: المحور الأوّل: العلاقة بين الصوت والدلالة في تراثنا اللغوي المحور الثاني: الحديث النبوي في الدرس الصّوتي (مرتبة المحاكاة الصّوتية.) المحور الثالث: مشاكلة الدّال للمدلول في الحديث النبوي (مرتبة المحاكاة البنائية.) The phonemic simulation phenomenon is one of the most important stylistic means, and it is one of the many energies that language possesses in expression, and it aims at trying to link the level of the sensory structure of speech with the level of semantic structure in the language, as well as the awareness of the existence of the natural relationship between the word and its meaning. Proceeding from this idea; This research came to study the hadiths as an applied model through which this phenomenon is demonstrated by highlighting its suggestive and aesthetic capacity, and its verbal symmetry. The research has followed; Descriptive and analytical approach, through three main axes, namely: -1 The relationship between sound and significance in our linguistic heritage 2- The hadith of the Prophet in the Phonology lesson (the level of phonemic simulation). - 3The problem of the signifier of the signified in the hadith of the Prophet (the level of structural simulation).