التدخلات الاقليمية في الازمة السورية دراسة حالة ايران تركيا

Abstract

كانت ولا تزال منطقة الشرق الأوسط محل إطماع وتنافس بين الدول الكبرى، وبؤرة للتوتر وعدم الاستقرار خاصة بعد اندلاع ثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس وصولا إلى سوريا هذه الأخيرة تحولت فيها الثورة إلى أزمة تدخلت فيها العديد من الأطراف بما فيهاالتدخلات الإقليمية التي تمثلت في التدخل الإيراني والتركي وقد تناولت الدراسة فصلين عالج الفصل الأول إرهاصات ألازمة السورية وتطرق إلى خلفياتها وأطرافها،حيث مثل تدهور الوضع الاقتصادي و الإرث العرقي والاثني في سوريا بالإضافة إلى الوضع السياسي والموقع الاستراتجي لسوريا احد ابرز أسباب الأزمة السورية في المقابل تعددت أطراف ألازمة في سوريا لتشمل أطراف داخلية متشعبة شملت ميلشيات وجماعات إرهابية بالإضافة إلى المعارضة والنظام وأطراف خارجية كان لها أثرها على مسار الأزمة, فيما عالج الفصل الثاني جدلية الدور الإيراني التركي في الأزمة السورية وتطرق إلى الإطار الجيوستراتيجي لكل من إيران وتركيا في منطقة الشرق الأوسط ،حيث عالج التأثير الإقليمي لإيران في منطقة الشرق الأوسط وسعي تركيا وراء النفوذ في المنطقة وعمل كل طرف على استغلال مؤهلاته في المنطقة لخدمة مصالحه،بالإضافة إلى تأثير كل طرف في مسار الأزمة ومدى قدرته على التوصل لحل لهذه الأزمة ، فكل طرف يسعى للتوصل لحل يخدم مصلحته ما يجعل التوصل لحل للازمة السورية أمر مستبعد في الفترة القريبة القادمة. The Middle East region has been subject to greed and rivalry between the major powers and a source of tension and instability, especially after the eruption of the Arab Spring revolutions, which started from Tunisia to Syria. In Syria, the revolution turned into a crisis in which many parties intervened, including regional interventions such as Iranian and Turkish intervention. This study encompasses two chapters. The first chapter dealt with the Syrian crisis and touching on its backgrounds and sides. The deterioration of the economic situation and the ethnic and racial heritage in Syria in addition to the political situation and the strategic location of Syria are the main causes of the Syrian crisis. Militias and terrorist groups, as well as the opposition, the regime and external actors that have had an impact on the course of the crisis. The second chapter dealt with the dialectic of the Iranian-Turkish role in the Syrian crisis and touched upon the geostrategic framework of Iran and Turkey in the Middle East. It treated also the regional influence of Iran in the Middle East and Turkey's pursuit of influence in the region and the exploitation of his qualifications in the region to serve his interests. In addition to the influence of each party in the course of the crisis and its ability to reach a solution to this crisis, each party seeks to find a solution that serves his interest, which makes a solution to the Syrian crisis improbable in the near future