دور الارغنوميا في التنمية المستدامة للقطاع الفلاحي في الوادي

Abstract

تعد الارغنوميا كمجال علمي يهدف إلى تحسين ظروف العمل ومواءمتها مع القدرات الجسمية والذهنية للعامل والحفاظ على صحته وأمنه وبما يضمن فعاليته في الإنتاج. وبالرغم من أن الأرغنوميا نشأت في البلدان المتقدمة صناعيا وتكنولوجيا فهذا لا يعني عدم الاستفادة منها في الدول النامية والسائرة في طريق النمو. وتسعى الدول النامية إلى تحقيق التنمية الشاملة في جميع قطاعاتها ومجالاتها منذ حصولها على استقلالها السياسي. والتنمية المستدامة هو مصطلح اقتصادي اجتماعي أممي، رسمت به هيئة الأمم المتحدة خارطة للتنمية البيئية والاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم، هدفها الأول هو تحسين ظروف المعيشية لكل فرد في المجتمع، وتطوير وسائل الإنتاج وأساليبه، وإدارتها بطرق لا تؤدي إلى استنزاف موارد كوكب الأرض الطبيعية، حتى لا نحمل الكوكب فوق طاقته، ولا نحرم الأجيال القادمة من هذه الموارد، )تلبية احتياجات الجيل الحالي دون إهدار حقوق الأجيال القادمة(، ودون الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية المتبقية على كوكبنا. ويعد القطاع الفلاحي من القطاعات ذات البعد الاقتصادي في الدخل القومي الوطني والتي تساهم بشكل هام في تطوير البلدان والبعث بعجلة الاقتصاد. غير أن هذا القطاع يسجل أرقاما كبيرة من الحوادث والاصابات المهنية، حيث سجل مكتب العمل الدولي حوالي 17ألف إصابة، منها %52إصابات عظمية عضلية. ويتم التعرض في هذه الورقة الى دور الأرغنوميا في التنمية المستدامة وسبل تطبيقها في المجال الفلاحي