"دور السلطة التنفيذية في صنع السياسة العامة دراسة مقارنة بين الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا (2001-2019 ) "

Abstract

"تحدد المعرفة الحقيقية للأدوار مؤسسات النظام السياسي علاقة تلك المؤسسات بالسياسة العامة المنتهجة، ومنذ ظهور النظم السياسية الحديثة ساد الاتجاه القائم على تقوية صلاحيات السلطة التشريعية لمنع الاستبداد وسطوة الحكام. وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من أعرق وأرسخ الديمقراطيات في العالم بينهما قدر كبير من التشابه، من ناحية الثقافة السياسية والمدنية، ويتقاسمان تاريخ مشتركا وفي كليهما نظام حزبي ثنائي كما يحملان قدراً كبيرا من الاختلاف كون الولايات المتحدة الأمريكية تمثل المثال الناجح للنظام الرئاسي فيم يمثل النظام البريطاني المثال البرلماني الناجح المستقر كما أن الاختلاف قائم بينهما بخصوص الأخذ بمبدأ الفصل بين السلطات بين الجامد والمرن. تتناول هذه الدراسة دور السلطة التنفيذية في صنع السياسة العامة في كلا البلدين ما بين 2001/2019 ، التي شهدت تغيرا في أدوار مؤسسات النظام السياسي، وتنامي دور السلطة التنفيذية على حساب السلطة التشريعية بسبب المنحى التخصصي والعلمي لمشكلات السياسة العامة أمام عجز البرلمانات على مواكبة هذا التحول، واقتضت الضرورة أن يبادر المنفذون بتشريع القوانين لمواجهة تلك المشكلات واكتفى المشرعون بتفهم مقاصد السياسات العامة. كما تشير الدراسة إلى أهمية القدرات والمهارات الخطابية والتفاوضية لرأس السلطة التنفيذية قصد إقناع المشرعين بجدوى وأهداف برامج سياساتهم العامة ""The real knowledge of the roles of the political system institutions determines the relationship between these institutions and the public policy. Since the emergence of modern political systems, there has been a trend of strengthening the powers of the legislative authority to prevent tyranny and the rule of rulers. The United States and Britain are among the oldest and oldest democracies in the world with a great deal of similarity, both in terms of political and civil culture. They share a common history and both have a bipartisan system and a great deal of difference. The United States represents the successful example of the presidential system. The successful parliamentary example is stable and the difference exists between them regarding the introduction of the principle of separation of powers between rigid and flexible. This study examines the role of the executive authority in the policy-making in both countries between 2001/2019, which witnessed a change in the roles of the political system institutions and the growing role of the executive authority at the expense of the legislative authority due to the specialized and scientific approach to the policy problems , And it was necessary to initiate the enactment of laws to address these problems and legislators only understood the purposes of public policies. The study also points out the importance of the rhetorical and negotiating capabilities and skills of the executive head in order to convince lawmakers of the usefulness and objectives of their public policy programs "