استثمار التكنولوجيات الحديثة في تجديد الخطاب المعرفي في اللغة والأدب

Abstract

كان التواصل الاجتماعي ومازال عنصرا هاما في الحياة، حيث برزت أهميته وفاعليته مع زيادة التقدم التكنولوجي الذي تشهده حياة التواصل الاجتماعي اليوم، فهذا الموضوع شغل اهتمام الكثير من الباحثين والعلماء في فروع علمية مختلفة كعلم المعرفة والنقد والآداب والفنون، وبما أن هذه الخدمات التي يسديها هذا العالم في عالم تواصل الأفراد راح يشكل آلية من الآليات التي تعمل على نقل خطاب المعرفة والنقد والحوار بين الناس، ومن أجل تنمية المعارف الاجتماعية أو التعليمية أو التربوية أو التثقيفية أو التوجيهية أو السياسية، فنجد في وسائل التوصل الاجتماعي دورا هاما في تحقيق هذا، ومن هذه الوسائل التواصلية والأكثر توسعا في العالم نجد الفيس بوك أو كما يلقب بالعالم الأزرق، والذي شكل منعرجا حاسما في جعل العالم قرية صغيرة فأظهر الكثير من المستور في العالم وكشف العديد من الحقائق التي راحت الشاشات تحتكرها لأسباب ومصالح ما، فمن خلاله أصبح الفرد يطلع على مجريات الأحداث في العالم على اختلافها، مما دفع به أن يكون من بين وسائل التواصل الأكثر انتشارا واستخداما نظرا للخصوصيات التي يمتاز بها خاصة مع ما توصل إليه من تطوير ومزايا أهلته ليكون ملكا مشاعا بين جميع أفراد الجماعة التواصلية، إذ أصبح آلية للتبادل المعرفي من خلال نقطة الحوار والنقد البناء، كما يختصر على المستخدمين الوقت وقرب المسافات، ويعمل على بعث روح التبادل الثقافي بين الشعوب والأمم خاصة في مجال العلوم الإنسانية التي تتجدد كل لحظة نظير الاجتهادات والبحوث في هذا الميدان تنظيرا وتطبيقا، ولعل الفيس بوك كان من وسائل التواصل التي احتفت بالخطاب المعرفي وتجديده من ناحية اللغة والأدب، انطلاقا من حرية عرض الأفكار ونشرها إلى دوائر عالمية أوسع من خلاله، وحتى يكون هذا الخطاب المعرفي أكثر قبولا وإقبالا كان لابد من تجديده عبر جهات مختلفة من اللغة وصولا إلى الشكل إلى المضمون ثم المعرفة فالقراءة والتفاعل.