مقصد الرفق وأثره في فقه المعاملات المالية المعاصرة

Abstract

"هذه الدراسة الموسومة بــــ: ""مقصد الرفق وأثره في فقه المعاملات المالية المعاصرة""، كان الإشكال الذي تسعى إلى الإجابة عليه هو: فيم تتجلّى أهمّية مقصد الرفق وأثره على المعاملات المالية المعاصرة في الشريعة الإسلامية؟ وللإجابة على الإشكال كانت مباحث الدراسة كالآتي: المبحث الأول خصّصته للتعريف بالرفق والمقاصد، والمعاملات المالية المعاصرة، والعلاقة بين المقاصد والرفق، وأهميته، وضوابطه، أما المبحث الثاني فجعلته تبيانا لآثار الرفق على معاملة السلَم، وعلى تداول الأسهم في الشركات المختلطة، من خلال دراستِهمَا من جهةٍ مقاصدية، وذكر بعض القواعد التي لها علاقة بالرفق والتيسير على الناس في تعاملاتهم المالية. توصلتْ الدراسة إلى جملة من النتائج، أبرزها أنّ الرفق في المعاملات المالية يُلازم الترخص الذي يكون غالبا عند وجود الضرورة، لذلك للرفق ضوابط ينبغي مراعاتها، وبدونها قد يُفسر الرفق تفسيراً خاطئاً، لأن الرفق في أصله مندوب إليه، وأنّ الشرع يقتضي جلب المصالح للعباد، ودرء المفاسد عنهم وتقليلها، وهذا المقصد لا يتحقق إلاّ على مطيّة الرفق والرحمة بالناس، والإحسان إليهم وعدم استغلال المسلم لأخيه. كما توصي الدراسة إلى: ضرورة التعمق أكثر في الموضوع لبيان أصالة الشريعة الإسلامية في الحفاظ على معاني الرفق ومقاصده النبيلة. إمكانية وضع الضوابط اللازمة للاستدلال بالمقاصد مع البيان العلمي لمرتبتها في الاستدلال. م