دراسة تحليلية لظاهرة الفساد في الجزائر حسب مؤشرات منظمة الشفافية الدولية

Abstract

أصبح انتشار الفسـاد بصورة كبيرة في العديد من دول العالم، و تعـدد أشـكاله وظـواهره من أكثـر التحــديات التــي تقف في وجه الدول من أجل تحقيق التنمية والحكم الراشد والحــد مــن الفقــر، وهذا ما أكـده تقريـر المنظمـة الشـفافية الدوليـة المنشـور سنة 2018، علـى أن ثلثـي الدول التـي شملها الاستطلاع حول مؤشر الفساد، والتي بلغ عددها 180دولة، تحصلت على اقل من خمسـة وهـو المعـدل الذي يفسر بأن هذه الدول تواجه مشكلة فساد حقيقة. نحاول في هذا المقال تسليط الضوء على هذه الظاهرة في الجزائر التي لازالت تقع في المنطقة الحمراء وفق تصنيف منظمة الشفافية الدولية. توصلنا إلى أنه رغم الجهود المبذولة من قبل صناع القرار على المستويين القانوني والتنظيمي للحد من انتشار هذه الظاهرة، إلا أن هذا لم يكن كافيا لتحسين ترتيب الجزائر، أين سجلت مراتب متدنية (بين 105 إلى 112) في هذا المجال. Corruption has spread widely in many countries, and its forms and manifestations have made it a global issue and thus one of the most challenging for countries to achieve development, good governance and poverty reduction. This is confirmed in the Transparency International's 2018 report, which says that two-thirds of the 180 countries surveyed on the corruption index received less than five - an average that explains that these countries face a real problem. In this paper we are trying to shed light on this phenomenon in Algeria, which is still located in the Red Zone according to the classification of Transparency International. We concluded that despite the efforts exerted by decision-makers on the legal and organizational levels, this was not enough to exceed the 100-percent threshold, where Algeria is in low ranks (105-112) in this field