المنشآت المائية في بلاد المغرب القديم - مدينة تيمقاد أنموذجا - 100 م إلى 429 م

No Thumbnail Available

Date

2019

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة الوادي university of Eloued

Abstract

ملخص العربية : اسس الرومان بعد احتلال قرطاجة عام 146 ق م, عديد المستعمرات بغرض حماية الاراضي والمستعمرات التي استولو عليها ببلاد المغرب القديم, ومن بين تلك المستعمرات مدينة تيمقاد التي اسسها تراجان عام 100 م, ولقد احتوت هذه المدن الرومانية مرافـــــــــق الحياة الضرورية وعديد المعالم والمنشآت المتعلقة بإستعمالات الماء هذا العنصر الحيوي لضمان البقاء والإستقرار. ويظهر تقدم الرومان في مجال العمارة من خلال بناء العديد من الحمامات والمراحيض العمومية والنافوراتالتي توفر الماء للسقي والتبردوالإستجمام أوقات الحر الشديد. ولإعطاء منظرا جماليا للمدينة من جهة أخرى.والشيئ الملفت للإنتباه والمميز لهذه المنشآت أنها تتوزع على كامل أرجاء المدينة والأمر الآخر أن وظيفتها مرتبطة بعنصر الماء الحيوي. ولقدإختار الرومان لموقع إنشاء مدينة تيمقاد أمرا مدروسا نضراللاهميةالإستراتيجيةلمنطقة الأوراس وقربها من معسكر لامبيز وتوسط المدينة بين منطقتين هامتين هما سيرتا وتيفاست، بغية حراسة طريق الشرق ورد هجومات قبائل الأمازيغ. والأمر الذي لا يقل أهمية كذلك, خصوبة الأرض وتوفرها على مصادر المياه من وديان وينابيع مجاورة للمدينة،فمنذ الوهلة الأولى أدرك الرومان أن جريان المياه واستمرار التساقط أمر صعب ما جعلهم يلجؤون إلى حفر الآبار على متوى المساكن وتفنن الرومان في حفر الآبار وطرق بناء أفواهها وتبليط جدرانها فوجدنا الآبار المبلطة بملاط وأخرى موضوعة الحجر اللاصق بملاط وأخرى مجوفة القاع بالإتساع وتعدد شكل الفوهة فمنها الدائري وهناك المربع وأخرى مستطيلة الفوهة وهناك أفواه تعلوا ببناء وأخرى على مستوى سطح الأرض. ولجمع وحصر المياه أنشئوا السدود كسد وادي موري،ولحفظه والتحكم في إستغلاله أقاموا بنايات سميت بالخزانات التي تعددت هي الأخرى أشكالها فمنها المربعة ومنها المستطيلة بنيت بالصخور والآجر وبلطت بملاط كلسي غير نفوذ للمياه، وتعدد الخزانات بالمدينة دليل على حرص الرومان لحفظ الماء وآلية من آليات التحكم به، والصهاريج أيضا أعتبرت هذه المنشأة المبنية على شكل قبو تقنية لحفظ مياه الأمطار أو الوديان والينابيع التي تنقل عبر قنوات للنقل ثم تقوم بعملية تصفية تلك المياه وتوجيهها للخزانات وقنوات التوزيع للإستغلال عن طريق المنشآت السابقة الذكر. وتعتبر قنوات النقل والتوزيع والصرف همزة الوصل بين مصادر الماء كالوديان والينابيع كينبوع عين موري و منشآت الحفظ والتموين كالخزانات وصهاريج التصفية و تلك المنشآت أيضا المرتبطة بالماء كالحمامات والنافورات ، لأنها لعبت دورا أساسيا في تسهيل وتسريع حركة إستغلال عنصر المياه العذبة و تصريف المياه القذرة والمستعملة دون عناء ، مثل ما كان الحال من نقل المياه من عين موري التي تبعد 2 كلم عن المدينة إلى الصهاريج والخزانات ثم المنشآت الأخرى ، وقد وصلت عملية التوزيع لأقصى درجات التطور إذ كانت المياه تصل إلى غاية البيوت ومقابل تلك الخدمة يقومون بدفع رسوم. وفيما تعلق بشبكة النقل والتوزيع, فتتشكل من ثلاثة أنواع من القنوات، أما الأولى فهي قنوات مبنية بالحجارة والآجر وأحجار القرميد، والثانية قنوات مصنوعة من الرصاص لتوزيع المياه وجدت عينة منها بمتحف المدينة. أما النوع الثالث فهي القنوات الطينية أو الفخارية والتي إستعملها الرومان كثيرا نظرا لقلة تكلفتها وسهولة إصلاحها وعذوبة مياهها عكس القنوات الرصاصية. وأغلب قنوات التصريف مغطات تحت الأرض ما يصعب تتبعها لأن الأمر يحتاج تنقيب وعموما فقد كانت عبارة عن رواق مبني تحت الطرقات الرئيسية أو الثانوية أو تحت الأرصفة وكانت مزودةبنفاسات لإدخال الضوء والهواء ودخول عمال التصليح، وهذا يعتبر أمر مميز فكر به الرومان لضمان صحة السكان من التلوث وإنتشار الأوبئة، أو ربما إستغلال تلك المياه خارج المدينة في إستعمالات أخرى كسقي بعض المزروعات. وبعد دراستنا هذه والتي حاولنا من خلالها تسليط الضوء على المنشآت المائية بمدينة تيمقاد الرومانية، والتي لم يتبقى من بعض معالمها التي كانت محل دراسة سوى بعض الأطلال والآثار التي تقاوم الفناء بسبب عوامل الطبيعة والحاجة الملحة للترميم، إضافة لكون بعضها لا يزال مغمورا تحت الأرض، وبحاجة لعمليات حفر وبحث، فإننا نخلص لجملة من النتائج نوجزها فيما يلي: • لقد أنشأ الرومان مدينة تيمقاد بموقع منحدر ومناسب وإستراتيجي لعدة أسباب، منها عسكرية تتمثل في حماية أراضيها، ثم بسط النفوذ والتوسع ووضع اليد على الأراضي الزراعية الخصبة، التي سلبوها من اصحابها وقاموا بتوزيعها على جنودهم ومعمريهم وإنشاء منشآت مائية بغية إستقرارهم. • كانت المدينة في البداية مستعمرة لجنود الفرقة الأغسطية الثالثة المتقاعدين من الخدمة في الجيش الروماني، لتتوسع في وقت وجيز وتزداد كثافة سكانها وصارت تشتمل على كل المرافق الضرورية كالسوق والمعبد والمكتبة والمسرح، إضافة للمعالم المائية كالمراحيض العمومية والنافورات التي تسير فيها المياه دون إنقطاع والحمامات التي تميزت بخاصيات المعالجة والإستشفاءوالإستجمام. • إمتازت تيمقاد بتعدد مصادر المياه، وشكلت الوديان المجاورة روافد مائية لها وخاصة منبع عين موري، أما بداخلها، فتعددت الآبار وصهاريج تصفية مياه الأمطار. كما أن المنشات المائية في تيمقاد سواء الموجهة للحفظ،التوزيع والصرف عرفت تطورا تدريجيا واكب التحولات التاريخية للمدينة،ففي القرن الأول كان الإعتماد شبه كلي على الآبار المنزلية، إلا أن النمو السكاني والتوسع العمراني في القرن الثاني، دفع للبحث عن مصادر جديدة تلبي الحاجة الملحة للماء، وشكل منبع عين موري أبرز هذه المصادر.وواكب هذا التطور سعي الرومان للإستغلال الأمثل للمياه وذلك بتشييدهم ومدهم لقنوات نقل المياه من مصادرها إلى صهاريج التصفية ثم الخزانات،متحدين بذلك التضاريس الطبيعية الصعبة التي تحيط بالمدينة. • لعبت الحمامات دورا هاما وتاريخيا بالنسبة لتيمقاد من حيث أنها عكست تطورا إجتماعيا وسياسيا متغير عبر مختلف الفترات التاريخية للمدينة، فلم تكن منشآت للنظافة فقط وإنما لعبت دور النوادي والمنتديات والترفيه والنقاشات الاجتماعية والسياسية. • إن إهتمام الرومان بعناصر معمارية مثل الحمامات، المراحيض العمومية، والنافورات وبمنشآت مائية مثل الخزانات وصهاريج التصفية, يعكس مدى اهتمامهم بالنظافة، ولعل ذلك ما نستنتجه من نظام شبكة ربط المياه التي كان يتبعها الرومان من المصدر الى التوزيع ثم صرف المياه المستعملة، حيث نجد أنهم كانوا يجلبون الماء من المصدر عبر قنوات محمولة ومغطاة أحيانا نحو خزانات ومن تم تحول عبر شبكات مستقلة عن بعضها نحو الحمامات والمساكن العمومية والخاصة، والمراحيض العمومية والصهاريج والنافورات العمومية. ومن هذه المرافق الحيوية الثلاثة والحساسة يصرف الماء المستعمل عبر مجاري. • لقد أنجزت المنشآت المائية بالمدينة بمواد صلبة، محلية مثل الآجر ورومانية مثل الحجارة المصقولة الضخمة، وبتقنيات محكمة لمقاومة عوامل المناخ والطبيعة الصعبة وهو ميزة إرتبطت وطبيعة الصلابة في العمران التي إتصف بها الرومان غير أن الملاحظ على الحالة المادية الحالية للمتبقي من هذه المنشآت ينذر بإندثارها ويكشف عن حاجة ماسة لترميمها. ملخص الفرنسية: Le nom des Romains après l occupation de Carthage en 146dans de nombreuses colonies dans le but de proteger les Alarashidi et les colonies saisiespar l ancient Maghreb et parmi les colonies des colonies de l aeroportfondees par Dragan a 100 m . et cesvillesontconstruit la vie necessaire en Roumanie et de nouvelle caractristiques et installations liees a l eau utilisentcet element survie et stabilitedynamiques. Lesempreintesromaines en architecture sontillustrees par la construction de nombreuxsanitaires publics. de fontaines et de fontaines qui fournissent de l eau pour l arrosage des loisirs individuals et des temps de liberte extremes. Et pourdonnerune vision esthetiqueville d autre part et ce qui estremarquable pour le developpement et la particularite de ces installations ells sontrepartiesdanstoute la ville et le fait quesa function et liee a l element eau biologique. Les Romains ontchoisice site pour creeruneville au benefice d unefamille d importance strategiquebienpensee: la region des Auras du camp de Lambiz. reliait la ville entre zones importantesCirta et Tivastpour proteger la route de l est et repondre aux attaques des tribusamazighes. Les Romains ontchoisi le site de la ville pour bienmqitriser l importance strategique de la region des Auras et de saproximite avec le camp d Ampere et pour assurer la mediation entre deux zones importantes. Cirta et Lefascletafin de proteger la route orientale et de reagir aux attaques des tribusAmazighes. De maniere tout aussiimportante la fertilite du sol et sadisponibilitesur les sources d eau des vallees et des sources adjacentes a Medineontcomprisdepuis le debut que les Romains avaient de l eau courante et continuaient de tomber. Et toute l eau et les barrages onteteconstruits barrage vallee de Mori et le mot etcontroler l exploitation des batimentsappelesbatiments reservoirs qui sontaussi d autres forms de la plus terrible et rectangulaireconstruit des rochers et des salaries et le cimentcalcaire pile est pas influent pour l eau et la multiplicite des reservoirs dans la ville prevue de la garde Romaine pour economizer de l eau et le mecanisme de controle et des reservoirs. Cette installation etaitegalementconsidereecommeunevoute de Hannah pour la conservation des eaux de pluie des vallees et des sources qui sonttransportees par des canaux de transport puis par le processus de liquidation de l eau et de son acheminementvers les reservoirs et les canaux de distribution pour exploitation a travers les installations susmentionnees. Et la reconstruction des canaux de transport de distribution et de drainage reliant les sources d eau tellesque les vallees et les sources. Ain Mori et les installations de conservation et d approvisionnementtellesque les reservoirs et la liquidation des reservoirs et lesinstallations d installations satis l argent a etetransfere d EinMoriqui s esteleve a 2 km de la ville aux reservoirs reservoirs et autres installations. Le processus de distribution a attaint le niveau de developpement maximal si l eau attaint la maison et si le proprietaire du service a paye les frais. Reliees au reseau de transport et de distribution. Olckl de trios types de canauxmaisilssont les premiers canauxprofessionnels avec des pierres et de payer les tuiles et deuxiemecanaux de plomb a la distribution de l eau et a trouve un echantillon au muse de la ville. La troisieme type estconstitue de canaux en argileou en poterietres utilizes par les Romains en raison de leurfaiblecout de leurfacilite de reparation et de la douceur de l eau contrairement aux canaux en plomb.

Description

مذكرة ماستر تاريخ تخصص تاريخ الحضارات القديمة

Keywords

تيمقاد، المنشآت المائية, Timgad, installations hydroélectriques, Timgad, hydro installations

Citation