بوساحة, بشيرفرطاس, إيمان2020-04-142020-04-142018-06-01مقال بمجلة الشهاب5485-2602https://dspace.univ-eloued.dz/handle/123456789/5936مقال بمجلة الشهابيقوم علم الأخلاق على جملة من الأسس وهي: الأساس الفلسفي، الأساس النفسي، الأساس العقلي والأساس العملي. والخلل في الأساس الفلسفي للأخلاق هو المصدر الأهم للمشكلة الأخلاقية، التي تفاقمت وعمت شعوب العالم، الغربية منها والإسلامية، وأصبح العالم اليوم مهدد في كل جانب. وقد اختلفت وجهات النظر حول تحديد معاني وحدود القيم الأخلاقية ومصدرها، ويرجع ذلك إلى الاختلاف في نظرتنا للوجود. والرأي الشائع في الأوساط الفلسفية وخاصة الغربية منها، يذهب إلى أن هناك نظرتين أو مفهومين للوجود: المثالية والواقعية المادية. وتعني الواقعية المادية وجهة النظر التي تقول أن كل شيء في العالم مادة، أو نتاج للمادة بما فيها العقل والجوانب الروحية. أما المثالية تعني وجهة النظر التي تقول أن كل شيء في العالم نتاج للروح أو العقل، وأن العقل أو الروح هو الذي أنتج المادة. وهو بمعنى أو بآخر، المصدر النهائي المطلق والمسيطر على الأشياء. أما حقائق الأديان السماوية والدين الإسلامي فهي تقول بالمفهوم الواقعي الإلهي، الذي يؤمن بوجود واقع موضوعي بما فيه الغيب، وأن الله هو محرك كل الأسباب. ويمكن لهذا المفهوم أن يكون أساس فلسفي للأخلاق ويصحح الخلل، الذي تعدى إلى باقي الأسس الأخلاقية العقلية منها والنفسية والعملية. ويمكن أن تُقدم الواقعية الإلهية نظرة متكاملة عن الوجود، وتكون أساسا لنظرية معرفية تجمع بين المصدر الإلهي والمصدر البشري، وتدفع نحو تجربة روحية فعالة متوازنة ومعتدلة، وتؤسس لقيم حضارية، ويحد من الأزمة الأخلاقية في العالم. الكلمات المفتاحية: الواقعية، المثالية، الواقعية الإلهية ، الواقعية المادية، الأخلاق، التجربة الروحيةArالواقعية. المثالية. الواقعية الإلهية . الواقعية المادية. الأخلاق. التجربة الروحيةمشكلة الأخلاق في العالم الغربي والعالم الإسلامي والنظرة الواقعية الإلهية للوجودArticle