عباس, عبد الرحمان2019-10-022019-10-022017-03-151610-2676http://dspace.univ-eloued.dz/handle/123456789/3909إن المتتبع إلى واقع الاختبارات النفسية يجد أن استعمالها أصبح موجود في كافة المجالات الحياة بالإضافة إلى الحاجة الماسة للاختبارات النفسية من قبل الباحثين في البيئة الجزائرية، إلا أن هذه الاختبارات التي أصبحت تستخدم في الجزائر فتحت مجالا واسعا من الشك في ملائمتها للخصوصية الفرد الجزائري وبيئته الثقافية وان عملية تكميم النتائج والتي نقصد بها التقنين والترجمة التي خضعت لها هي في الاصل غير كافية للحكم على مدى صلاحية استعمالها في ثقافة اخرى، ونظرا لاختلاف البنية الثقافية للبيئة الجزائرية عن باقي البنيات الثقافية الغربية، يجعل من استعمال الاختبارات المترجمة والمقننة فقط عامل مهم في انحياز هذه الأخيرة، لذا أصبحت عملية تكييف الاختبارات النفسية ذات المنشأ الغربي ضرورة لابد منها حيث يشير Hambleton أن هناك عدد كبير من الإثباتات عن أن الحاجة إلى عملية تكييف الاختبارات والى نسخ معدة بلغات متعددة من اختبارات الذكاء والانجازات والشخصية أصبح ضروري جدا نظرا لازدياد الاهتمام بأبحاث عبر الثقافات. ان خصوصية الثقافات وتعددها من بيئة الى اخرى يوصلنا الى أن ترجمة الاختبارات وتقنينها وإعطاء تفاسير مختلفة من خلال مجموعة من الارقام نحصل عليها عن طريق أسلوب أحصائي واحد أو إثنين غير كافي تمام لجعل الاختبارات الغربية صالحة في البيئة الجزائرية فالترجمة هي أول مرحلة تعتمد في عملية التكييف في حين التقنين هو اخر مرحلة من عملية التكييف والذي نقصد به اعادة صياغة المعايير الخاصة بالاختبار لكن عملية التكييف فهي قدرة الاختبار تقدير تركيبة الاختبار ذاتها في لغة وثقافة أخرى والتي تشمل الاختلافات اللغوية الثقافية، قواعد الدرجات، لغة التعليمات، ألفة الاختبار، تكافؤ البنود والبنية الاختبار، إدارة الاختبار، تكافؤ المنهج، صدق الاختبار المكيف، خصوصية المجموعة المستهدفة ومعايير الاختبار، وهذه العناصر وجب على الباحثين التأكد منها كافة من أجل الوصول الى نسخة من اختبار ما صالحة في البيئة الجزائريةArالنقل الثقافي، مسائل مفاهيمية في التكييف، الانحياز الثقافي، التكافؤ الثقافي في الاختبارات النفسيةالانحياز الثقافي للاختبارات النفسية ذات المنشأ الغربي في البيئة الجزائريةArticle