مصطفاوي, بوبكرشريبط, أمير2020-01-212020-01-212019-11-13https://dspace.univ-eloued.dz/handle/123456789/4693الملتقى الدولي الرابع حول صناعة الفتوى في ظل التحديات المعاصرة 13-14 نوفمبر 2019 معهد العلوم الإسلامية - جامعة الشهيد حمه لخضر – الواديالحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على نبيّه الكريم, وصحابته وآله أجمعين, والتّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين, وبعد: ضاق الأفق وانحسر الزّمن والمسافات, وتمكّنت التّقنيّة من فرض واقعها, فاستغلها الإنسان مستثمرا ميزاتها وجودتها المثلى في كلِّ تدبير وصناعة, محقّقا مصالحه بقليل جهد ويسير مشقّة, وتيّسر التّواصل عبر وسائل مختلفة منها وسائل الإعلام التي تنوعت مخرجاتها وبرامجها, وكان للفتوى منها حظ وافر؛ استطاعت به بلوغ الآفاق والوصول لضبط مواقف النّاس تجاه ما يحدث من مشكلات, وما نزل عليهم من نوازل ومستجدّات, يحسم فيها الراسخون في العلم أحكامها الشّرعية وفق ما ثبت لديهم من الحق. لكن انفتاحها على هذا الفضاء الفسيح عبر هذه الوسائل جميعها؛ ومنها وسائل الإعلام والفضائيات, ولأهميتها استقلّت ببرامج وانفردت باهتمام العامّ والخاصّ, والرجل والمرأة, والصّغير والكبير, والعالِم والمتعلِّم وَمَنْ أدناهما, ممّا جعل منها صناعة يلج عليها من لا يراعي وجه الحقّ والإخلاص فيها, فاختلّت قداستها, وصارت الفتوى تحتاج إلى فتوى تقوّم اعوجاجها, سيّما وأنّ الأمر اشتدّ أثره وتعاظم خطره, بعدما بلغ العالميّة, ووصل مداه كل البشريّة, وهنا تزداد لها الأهميّة.Arالفتوى، وسائل الإعلامالـفتـوى عبر وسائـل الإعـلامOther